رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيت المراسيل.. ميراي تحفظ الذكريات في صور وجوابات بصناعة يدوية

بيت المراسيل
بيت المراسيل

نتمنى كثيرًا أن يتوقف الزمن عند لحظة بعينها، وأن تظل الأوقات السعيدة تتكرر إلى ما لا نهاية، تلتقط الكاميرات الصور وتحفظها للذكرى ولكنها لا تخلد المشاعر، وهذا ما أقدمت ميراي عزيز على فعله، فتمكنت من حفظ اللحظة وإحساسها في كتاب للذكرى، ليحتفظ الجميع بذكرياته وتظل معه إلى نهاية الحياة.

الفتاة العشرينية دائمًا ما صاحبتها ذكرياتها التي أحبت تسجيلها في خطابات ورقية لتعود إليها كلما شعرت بالحنين: " كنت بحب أكتب جوابات وأنزلها على حسابي الشخصي على موقع فيسبوك، ولما لقيت الناس بدأت تحب الفكرة وتطلب مني أكتبلهم جوابات للناس اللي بيحبوهم، فكرت إني أعمل صفحة وأسميها بيت المراسيل وبتقدم خدمة كتابة الجوابات".

تعتمد ميراي على يديها في صنع المراسلات الورقية، حتى يشعر من يصل إليه الخطاب بأنه صنع مع الكثير من الحب والشغف، وبعد فترة قصيرة من كتابة الجوابات، تطورت الفكرة سريعًا: " فكرت في حاجة مختلفة تجمع ذكريات الناس مع بعض، بدأت في صناعة كتب وسميتها كتاب الذكريات، وكل شخص بيختار مجموعة من الصور والمواقف والتواريخ المهمة في حياته وبيحفظها في كتاب مصنوع يدويًا بالكامل".

استمر بيت المراسيل في حفظ الذكريات حتى أصبح مقصد الكثيرين من الباحثين عن هدية مختلفة لشخص عزيز على قلوبهم، فبدأت ميراي في تطوير الفكرة وابتكار العديد من أشكال الخطابات، حتى يشعر كل شخ بأن هذا الخطاب إنما كتب لأجله فقط.

تحلم الفتاة الشابة بأن تمتلك متجرها الخاص في مدينتها الإسكندرية: "بحلم يكون عندي جاليري اسمه بيت المراسيل، ويكون تطوير لفكرة الصفحة على فيسبوك، وتتحول الفكرة لحاجة واقعية ومكان الناس تقدر تشوفه وتختار منه شكل جواب أو كتاب علشان يحافظوا على ذكرياتهم الخاصة أو مواقفهم مع الناس اللي بيحبوهم".