رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة إسبانية تكشف تفاصيل تمويل قطر وتركيا لجبهة النصرة

جبهة النصرة
جبهة النصرة

نشرت وسائل الإعلام الإسبانية اليوم السبت، تفاصيل تمويل تركيا وقطر للإرهاب وعلاقتهما بـ جبهة النصرة في سوريا، وقالت مؤسسة "أتالايار" الإسبانية التي تصدر مجلة ونشرات أخرى، إن الدوحة عززت علاقاتها بالإرهاب في الآونة الأخيرة بالتنسيق مع حليفتها أنقرة، وأصبحت الممول الرئيسي لجبهة النصرة.

وأكدت "أتالايار"، أن قطر بمساعدة تركيا زادت دعمها المالي واللوجستي لجبهة النصرة، في حين كشفت صحيفة تابعة للمجلس القضائي الأعلى في العراق، في مايو الماضي، أن زعيم النصرة عصام الهنا وهو مواطن مغربي ويلقب بـ"أبومنصور المغربي" أكد تلك العلاقة بعد اعتقاله من قبل السلطات العراقية.

وقال المغربي خلال التحقيق معه، إن قطر ليست الممول الوحيد للهيئة، وأن عددًا من جرحى الهيئة خلال المعارك شمال سوريا تم علاجهم في تركيا.

وتابعت أن قطر دفعت أكثر من 100 مليون دولار للإرهابيين كمبالغ فدية لإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى، وأن حكومة تميم كانت الوسيط في عدة مناسبات للتوصل إلى اتفاق لتحرير رهائن بعد دفع فدية، لافتة إلى أن الدوحة حوّلت مبالغ كبيرة للجماعات الإرهابية عن طريق الجمعيات الخيرية، خاصة مؤسسة الخدمات الإنسانية التي يرأسها الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني شقيق أمير قطر الشيخ تميم.

وتابعت "أتالايار" نقلًا عن مصادر استخباراتية في الخليج، أن المؤسسة مولت الجهاديين بأكثر من 130 مليون دولار بالتنسيق مع الهلال الأحمر التركي الذي لعب دورًا هامًا في تزويد هيئة تحرير الشام وجماعات إرهابية أخرى بالسلاح.

واستكملت أنه في العام 2013، اختطفت هيئة تحرير الشام 13 راهبة في دمشق وطالبت بفدية قدرها 16 مليون دولار، وفي العام التالي قامت باختطاف 5 أعضاء في منظمة "أطباء بلا حدود" و45 جنديًا فيجيًا في الجولان، وفي عام 2016 قامت باختطاف 16 عسكريًا لبنانيًا وتم إطلاق سراح جميع الرهائن بواسطات قطرية.

ونقلت المجلة الإسبانية عن واصف واثق من مؤسسة "يوروبيان إي" في باريس، أن هناك دلائل كثيرة على أن قطر أصبحت ممولًا رئيسًا للإرهاب الدولي، وأكد على أن هذا الدور القطري له آثار سلبية في جهود مكافحة الإرهاب، خاصة عندما تشتد الحاجة لجبهة موحدة ضد قوى التطرف والإرهاب.