رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تراجع الإنتاج».. كورونا يهدد قطاع الغزل والنسيج

الغزل والنسيج
الغزل والنسيج

تراجع ملحوظَ شهده قطاع صناعة المنسوجات في مصر خلال الفترة الأخيرة، انخفض إلى 69.72 فى مارس الماضي مقابل 82.16 فبراير 2020، بنسبة حوالي 15.1%، بسبب تداعيات فيروس "كورونا" على عدد من الأنشطة المختلفة.

وقال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن الفترة الأخيرة شهدت تقلبات في صناعة النسيج، أثرت بشكل كبير على تصدير المنسوجات، بعد أن كانت تدر دخلًا كبيرًا للدولة لما تمتاز به من جودة عالية بين جميع المنسوجات في العالم.

ودعا الحكومة لوضع خطة جديدة تدعم صناعة المنسوجات ومد المصانع بكل ما تحتاجه من أجهزة وماكينات، بالإضافة إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين لدخول صناعة المنسوجات بقوة.

وأكد أن قطاع الغزل والنسيج يعد من أهم القطاعات في مصر لما يمتاز به من جودة عالية، خاصة أن هناك إقبالًا كبيرًا من الدول الأوروبية على الغزل والنسيج المصري، خاصة أن القطن المصري يعد من أجود وأحسن الأقطان الموجودة على مستوى العالم.

من جهته قال رضا رشدي الهليس، الأمين العام المساعد للجنة النقابية لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، إن انتشار فيروس كورونا تسبب فى خفض مصانع الغزل والنسيج لأكثر من 50% من طاقتها الإنتاجية بسبب الأزمة المالية التي يواجهها أصحاب هذه المصانع في ظل انتشار الفيروس وحالة الركود التي صاحبته، بالإضافة إلى تقليل عدد ساعات العمل لتحقيق التباعد الاجتماعي حفاظًا على سلامة العمال من العدوي.

ومع العديد من المشكلات المالية التي واجهت عدد من مصانع الغزل والنسيج بسبب فيروس"كورونا"، لجأ الكثير منهم، إلى خوض تجربة انتاج الكمامات، في ظل الركود الذي صاحب أسواق بيع الملابس بسبب هذا الفيروس المستجد.


فاستجابت العديد من المصانع لاشتراطات وزارة التجارة والصناعة، وحصلت على تصريح لإنتاج الكمامات المطابقة للمواصفات، حيث تصل الطاقة الإنتاجية لبعض خطوط الإنتاج إلى 23 ألف كمامة يوميًا.

فاطمة علي، صاحبة مصنع ملابس بمنطقة حدائق المعادي بالقاهرة، شاركت في خط إنتاج كمامات قائلة: "سوق الملابس نايم وبيهش وينش" مشيرة إلى أنه من فرط حال الركود الذي أصاب صناعة الملابس قررت عمل خط إنتاج للكمامات، وفقًا للمواصفات الصحية التي أقرتها وزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وقال عمر محمد صاحب مصنع الغزل والنسيج بحي البساتين:" تصنيع الكمامات عوضنا بعض الشيئ اخسارتنا الكبيرة، موضحًا أنه عانى مثل الكثيرين من أصحاب مصانع الغزل والنسيج من الركود بحركة الإنتاج لعدة أسباب منها عزوف المواطن عن شراء الملابس الجاهزة نتيجة فترات الحظر التي قضاها في المنزل بسبب "الفيروس"، والتي مارس خلالها أغلب أنشطته متضمنه عمله مما أدى إلى تضاؤل فرص الخروج، والحاجة إلى شراء ملابس جديدة، وتردي الأحوال الاقتصادية لعدد من الأسر بسبب فقدان وظائفهم بسبب جائحة كورونا.

جدير بالذكر أن الحكومة بخطة لإصلاح قطاع الغزل والنسيج، مع تقديم دعم مالي للقطاع بلغ 1.3 مليار دولار على مدار 30 شهرًا لإعادة تشكيل صناعة المنسوجات المملوكة للدولة عن طريق دمج الشركات وبيع الأصول وإضافة حوافز إدارية لتحسين الأداء،ويمثل قطاع الغزل والنسيج حوالي 30% من الإنتاج الصناعي المصري و10% من إجمالي الصادرات.