البرلمان الهولندي يحذر من فرض تركيا فكرها المتطرف

كشفت دراسة حديثة أجراها البرلمان الهولندي، عن أن إدارة الشئون الدينية في تركيا "ديانت" تحاول ممارسة نفوذها على الهولنديين الأتراك والجاليات المسلمة، من خلال الخوف والترهيب والتهديدات، لافتة إلى أن العديد من المساجد والمنظمات الإسلامية في هولندا مدعومة ماليا من تركيا وتمارس تأثيرا عليها، حسبما ذكر موقع "أحوال" التركي.

ونشرت "لجنة التحقيق البرلمانية" تقريرا، أمس الخميس، بشأن التأثير غير المرغوب فيه من تركيا وتدخلها في الشئون الداخلية الهولندية، معتبرة تركيا "دولة غير حرة تهدف إلى فرض رؤيتها وتعاليمها الأصولية على هولندا"، من خلال تمويل وإنشاء مدارس ومؤسسات غير رسمية تابعة للمساجد، وكذلك من خلال إرسال الدعاة ونشر المواد المتعلقة بذلك.

ولفتت الدراسة إلى أن هناك خطرا متزايدا من التطرف في هولندا، خاصة بين الشباب، من خلال نشر مثل هذه الأفكار الأصولية، وكذلك تلك التي تعارض الديمقراطية والاندماج في المجتمع وسيادة القانون.
وخلصت اللجنة إلى أن تركيا تحتفظ بقبضة سياسية على الأتراك الهولنديين من خلال إدارة الشئون الدينية التي ترسل أئمتها إلى هولندا وتدفع لهم للتبشير في المساجد.

وقالت اللجنة: "الهولنديون ذو الخلفية التركية قد يضطرون للتعامل مع الخوف والترهيب والتهديدات"، لافتا إلى أن "ديانت"، بالإضافة إلى جماعة الإخوان، تلعب دورا في إشعال الخوف والترهيب داخل الجاليات التركية الهولندية وغيرها من الجاليات المسلمة.

ونتيجة لذلك، اقترح النواب المشاركون في الدراسة أن يدرس البرلمان اتخاذ تدابير لمكافحة هذا التأثير غير المرغوب فيه، كما دعا الحكومة إلى نشر إلزامي لبيانات المالية وفرض حظر تام على التمويل الأجنبي كوسيلة لتعزيز الشفافية، ومواجهة النفوذ المتزايد من تركيا على المساجد الهولندية والجاليات المسلمة في البلاد.

يذكر أن "ديانت" لديها منظومة فرعية في هولندا تسمى المؤسسة الإسلامية الهولندية (ISN)، تشمل 148 مسجدًا، أي حوالي ثلث إجمالي المساجد في البلاد.