الفشقة.. سر منطقة سودانية تسعى إثيوبيا للسيطرة عليها

عاودت القوات الإثيوبية شن هجمات على منطقة الفشقة، حيث اعتدت القوات للمرة الثانية خلال أيام على القوات السودانية في المنطقة الحدودية، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 4 آخرين من القوات السودانية إثر هجوم اليوم.

وتعتبر منطقة الفشقة إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان، وهناك تاريخ قديم من النزاع حول هذه المنطقة السودانية، حيث تريد إثيوبيا السيطرة عليها.

وتتميز أراضي الفشقة بخصوبتها الزراعية، وتعد هذه الميزة هي السبب الأبرز للخلاف بين الدولتين، حيث تظهر مجموعات من داخل إثيوبيا مدعومة من الحكومة من حين لآخر للقيام بعمليات نهب.

وتبلغ مساحة الفشقة 251 كيلومترًا مربعًا، وتنقسم المنطقة إلى قسمين، الفشقة الكبرى وتحد شمالًا بنهر ستيت وجنوبًا ببحر باسلام وغربًا بنهر عطبرة، أرضها طينية مسطحة صالحة للزراعة في مجملها.

والقسم الثاني الفشقة الصغرى، هي المنطقة التي تحد شمالًا ببحر باسلام وغربًا بنهر عطبرة وشرقًا بالحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا، وتتخللها العديد من الجبال والخيران، وكانت بها عدة نقاط للشرطة في قلعة اللبان أم الطيور، وخور سيد، ومشروع الغنم، وباسنده.

وبدأت المشاكل بين السودان وإثيوبيا، في عام 1957 عندما بدأ تسلل المزارعين الإثيوبيين وقيامهم بأعمال الزراعة في الأراضي الواقعة ما بين جبل الكدي وشجرة الكوكة، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم تتوقف التعديات الإثيوبية على أراضي الفشقة.