رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصومال تلفظ أردوغان.. هجوم «تركسوم» إشارة لرفض التواجد التركي

أردوغان
أردوغان

في سابقة تعد الأولى من نوعها، شن انتحاري هجوما على قاعدة تركية بالصومال، رغم محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التغلغل في الصومال والقرن الإفريقي واستغلال ثرواته من جهة واستخدام أراضيه كقواعد عسكرية لتركيا من جهة أخرى، ويلقي الهجوم بظلاله حول استنكار بعض الجهات للتواجد التركي في الصومال



-الهجوم الانتحاري على القاعدة التركية

لقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم اليوم الثلاثاء، في هجوم انتحاري على أكبر قاعدة عسكرية تركية في العاصمة مقديشو، بينما كان طلاب عسكريون جدد يقومون بتدريباتهم الصباحية، وفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية "نوفا".

وأفاد موقع "سيتي نيوز" الكندي، نقلًا عن الشرطة الصومالية، بأن مهاجمًا انتحاريًا فجر نفسه داخل قاعدة التدريب العسكرية التركية تركسوم، لافتًا إلى أن الحادث هو الأول من نوعه، وأن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها القاعدة التركية في مقديشو لحادث إرهابي.

وتعد قاعدة تركسوم أكبر قاعدة عسكرية لتركيا في الخارج، ولأول مرة تتعرض للهجوم من قبل جماعة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأعلنت الجماعة ومقرها الصومال عن مسؤوليتها عن الهجوم، وفقًا لما نقلته إذاعة "الفرقان" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.

-محاولات أردوغان السيطرة على ثروات الصومال

ويحاول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التواجد في الصومال والقرن الافريقي للسيطرة علي حقول النفط.

وكانت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أعلنت في مايو الماضى أن أردوغان يسعى لنهب ثروات الصومال من النفط والمواد الهيدروكربونية.

وأكدت الصحيفة، في تقرير لها أن تركيا تزعم أنها شريك استراتيجي لمقديشو، لكن في الحقيقة أن حقول النفط هي الدافع الرئيسي لتقارب أردوغان مع نظام عبدالله فرماجو.
-خطوات تمهيدية لتعزيز تركيا تواجدها

أقامت تركيا في الصومال أكبر سفارة وأضخم قاعدة عسكرية لها خارج حدودها بتكلفة 50 مليون دولار، حيث تقوم أنقرة بأنشطة عسكرية عديدة منها تدريب الجيش الصومالي، إلى جانب أنشطة اقتصادية واسعة تهدف لتعزيز تواجدها في منطقة القرن الإفريقي، فضلًا عن إغراق الصومال بالبضائع التركية.

-عام ٢٠١١ تأهيل المطار والميناء

وأعادت تركيا تأهيل المطار والميناء في العاصمة مقديشو، والتي تديرها حاليًا شركات تركية.


-مساعدات مشروطة

كما قدمت أنقرة منذ عام 2011 مساعدات مشروطة للصومال تقدر بـِ 500 مليون دولار، وذلك مقابل منح تسهيلات عسكرية واسعة لتركيا عبر اتفاق يخدم مصالحها.

وتعمل تركيا ايضا إلي إعادة تأهيل البنية التحتية والطرق وبناء المستشفيات، فضلا عن استغلال الجانب التعليمي في الصومال لفرض أجندة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يرأسه أردوغان.


-بناء قاعدة عسكرية لتدريب الجيش الصومالي
في عام 2017 أقامت تركيا قاعدة عسكرية خاصة لتدريب الجيش الصومالي وإعادة بنائه ودعمه وتحسين بنيته التحتية وأنظمته اللوجستية، وفقا لما أعلنته أنقرة.