رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«آراب نيوز»: أردوغان يستخدم القوة ولا يسعى للسلام مع العراق

أردوغان
أردوغان

قالت صحيفة "آراب نيوز" إن هناك غضبا في العالم العربي بسبب المغامرات العسكرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كردستان العراق، بعد أن زعمت أنقرة أنها تستهدف رجال حزب العمال الكردستاني (PKK) من خلال عملية "مخلب الصقر" وهي أول هجوم جوي وبري رسمي على الأراضي العراقية، لافتة إلى أن القوات التركية "سنجار وجبال قنديل وكراجاك وزاب وهاكورك" قامت بالعمليات الجوية والبرية التي شملت مقاتلات "إف 16" وقاذفات الصواريخ والمدفعية الثقيلة ووحدات القوات الخاصة.

أدانت بغداد الغزو واستدعت السفير التركي لدى العراق إلى وزارة الخارجية مرتين خلال يومين لشرح سلوك بلاده، وسلم المبعوث مذكرة احتجاج اتهم فيها العراق تركيا بـ "انتهاكات السيادة العراقية من خلال قصف ومهاجمة أهداف داخل حدودنا الدولية"، وأدت الهجوم الإمارات والسعودية.

وقال المحلل بيل بارك زميل باحث زائر في كلية كينجز كوليدج في لندن لـ"عرب نيوز"، إن الانتقادات للغزو التركي تعكس شكوكا متزايدة بشأن طموحات تركيا الإقليمية الأوسع في المنطقة، موضحا أن أردوغان الأن رجل يحلم بتحقيق كل طموحاته التوسعية، ويدعم الإخوان المسلمين، وغير مستعد بالطبع لمواجهة إيران، لافتا إلى أن علاقته قويه مع قطر والصومال، وتدخل في ليبيا ويحاول استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط، مؤكدا "تركيا ليست صديقة الآن في العالم العربي".

وأضاف سيث جيه فرانزتمان المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل: "إن هجمات أنقرة الأخيرة في العراق، مدفوعة بحزبها الحاكم، هي مغامرة عسكرية أخرى من قبل الحزب ويبدو أنه يحتاج إلى تنفيذ جديد عملية عسكرية كل شهر كجزء من اتجاه ناشئ يجمع بين الغوغائية في الداخل والغزوات في الخارج".

تابع "فرانزتمان": "ذلك يتم باستخدام القوة غير المتناسبة والعمليات غير القانونية، وانتهاك سيادة العراق، وتدعي أنقرة أنها تحارب الإرهاب دون أي دليل على وقوع هجمات إرهابية حديثة في تركيا أو أي تهديد من المناطق الفقيرة مثل سنجار، ولكن يبدو أن العراقيين يدفعون ثمن كونهم بلا حماية ضد حكومة في تركيا مهووسة باستخدام جيشها للقيام بكل شيء ولا يبدو أنها تسعى إلى السلام أو التعايش".