رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاهد منسية (3).. أسرار خناقة أحمد زكي ونادية الجندي: «زوجها ضربه»

أحمد زكي ونادية الجندي
أحمد زكي ونادية الجندي

بعد ظهوره في مسرحية «مدرسة المشاغبين» وقع اختيار السيناريست مصطفى محرم على الفنان أحمد زكي للمشاركة في فيلم «الباطنية» 1980، بطولة الفنانة نادية الجندي، إخراج حسام الدين مصطفى.

حكى «محرم» في مذكراته التي نشرها بجريدة «القاهرة» 2005، أنه اقترح الفنان أحمد زكي على نادية الجندي، لأنه يراه ممثلًا واعدًا، لكن «الجندي» لم تتذكره، فذكرها بدوره في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، يقول: «تذكرته نادية الجندي بامتعاض شديد، ثم أبدت قرفها من هيئته ووصفته بأوصاف تثير الاشمئزاز منه».

لكن السيناريست مصطفى محرم أصر على أحمد زكي، وهدد نادية الجندي بسحب السيناريو، ويعيد لهم ما دفعوه له من أموال.

جاء أحمد زكي للمشاركة في الفيلم «الباطنية» بإصرار، رغم مساومة المنتج له على أجر مهين.

وأثناء تصوير الفيلم، حدثت اشتباكات في حارة استديو الأهرام، بين أحمد زكي ونادية الجندي، وزوجها منتج الفيلم محمد مختار الذي غضب وغادر موقع التصوير.

وصلت أنباء هذه الاشتباكات بين «زكي ونادية الجندي» للسيناريست مصطفى محرم، وعرف أن الفنانة نادية الجندي تغار من أحمد زكي، وتظن أنه يريد أن يخطف منها الكاميرا في كل مشهد يجمعهما سويًا، فهو يتقن تجسيد شخصية الشاب «المعتوه».

وروى «محرم» أن نادية الجندي غضبت في أحد المشاهد، وبررت ذلك بأن أحمد زكي يحاول يستأثر بالمشهد وأنه تحرش بها، ودفعها بعيدًا عن الكاميرا.

واشتكت نادية الجندي لزوجها منتج فيلم «الباطنية» فاشتبك مع أحمد زكي وهجم عليه وانهال عليه بالضرب.

وأضاف «محرم»: «كان يريد أن يظهر في ثياب عنتر زمانه، أمام زوجته ولية نعمته».

وأحس مصطفى محرم بالغصب، بالإضافة إلى حسام الدين مصطفى مخرج الفيلم، الذي أعجب بأداء أحمد زكي في الفيلم، لذا ترك موقع التصوير وانصرف.

أما «محرم» فاستنكر ما فعله «مختار» مع أحمد زكي، وحدث خلاف بينهما بسبب ذلك، فرد «مختار» بأن أحمد زكي قال بالحرف الواحد أمام كل العاملين في الفيلم: «مين مصطفى محرم ده عشان يقف قدام حسام الدين مصطفى»، وذلك الخلاف بينهما على حوار الفيلم المكتوب بالسيناريو.

وأكدت نادية الجندي ما قاله أحمد زكي عن «محرم» لكن أحمد زكي أنكر ما قاله، وأقسم بأنه لم ينطق منه ولو حرفًا واحدًا.

وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم، تقرر عرضه في دار سينما أوبرا، وحسبما يقول «محرم» فإن نادية الجندي ومحمد مختار لم يكن في نيتهما دعوة أحمد زكي لحضور الافتتاح، لكن مصطفى محرم دعاه، وصالحه على نادية الجندي، وكان الجمهور يصفق بشدة عندما يظهر أحمد زكي في الفيلم، وحُمل أحمد زكي على الأكتاف بعد انتهاء الفيلم.

وأضاف «محرم»: «حمدت الله أن فريد شوقي ومحمود يس، لم يحضرا العرض».