وزير الري الأسبق: أي حل غير سلمي بشأن سد النهضة تداعياته خطيرة

قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الرى والموارد المائية الأسبق، إن الموقف فيما يتعلق بأزمة سد النهضة صعب ولكن ليس مستحيلا من الناحية التفاوضية، لافتًا إلى أن إثيوبيا دخلت بمشكلة مختلفة عن التى تنادى بها.

وأضاف "علام" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، مع الإعلامى محمد مصطفى شردي، أنه بعد ثورة 2011 كان هناك نقص فى الخبرات الكبيرة فيما يخص المياه، وخاصة نهر النيل، وفى النهاية توصلت مصر لمرحلة أنه لا يوجد تفاوض حقيقى، ويحدث تعقدات بعد الاتفاق، وفشلت فى المفاوضات مع إثيوبيا، وطلبت أن يكون هناك وسيط، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بذلك فى اجتماع الأمم المتحدة.

وذكر أن إثيوبيا رفضت أن يكون هناك طرف ثالث، حيث عرض الرئيس الروسى بوتين أن يكون طرفا ثالثا ورفضت إثيوبيا، ولكن عندما تدخلت أمريكا وافقت إثيوبيا على أن تكون رقيبا، ثم بدأت المفاوضات وعدة اجتماعات، وتم التوصل لاتفاق حول الفنيات، ولكن بدأت إثيوبيا تثير المشاكل، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى، طلبا الجلوس مع كل طرف ووضع صياغة، وذهبت نسخة لإثيوبيا والسودان ومصر، ووافقت عليها مصر في 21 فبراير، وكذلك السودان، ولكن إثيوبيا رفضت، وطلبت فترة لمناقشة ذلك داخليًا.

وتابع: "بدأت تظهر الأهداف الحقيقية لإثيوبيا، وتقدمت مصر بإحاطة لمجلس الأمن، وإثيوبيا طلبت توقيع مصر على اتفاقية عنتيبى"، موضحا: "الحل السلمى للمشكلة مهم جدا للدول الثلاث، ولا نحتاج إلى مشاكل، وأى تحرك غير سلمى فى هذه المنطقة ستكون له تداعيات خطيرة".