رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متعافٍ بأسوان تبرع بـ«البلازما» مرّتين: دمي فداء لأهل بلدي

تبرع بـ البلازما
تبرع بـ البلازما

بعد مرور الفترة المحددة للسماح بالتبرع بعينات الدم "البلازما"، لم يتأخر محمد عبيد، أحدى المتعافين من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، عن التبرع للمرة الثانية بالدم، لإنقاذ فتاة عشرينية تمر بحالة خطرة، تعانى من مرض السرطان، وأصيبت بالفيروس أيضًا، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، واحتجازها بالعناية المشددة بمشتفى أسوان التخصصي "الحجر الصحي"، بمنطقة الصداقة.

من ناحيته قال محمد عبيد مدني، أحد المعافين من فيروس كورونا بأسوان، إنه عندما تواصل معه الدكتور نجيب نجيب أحد الأطباء بإدارة الطب الوقائي بمديرية الشؤون الصحية بأسوان، للتبرع بعينات الدم « بلازما» لانقاذ فتاة تدعى "فاطمة" حالتها حرجة تعاني من فيروس «كورونا» المستجد، وهي مريضة سرطان أيضًا، ما أدى إلى تدهور حالتها واحتجازها بغرفة العناية المشددة، لم أتأخر لحظة عن التوجه إلى المستشفى للتبرع للمرة الثانية.

وأوضح لـ«الدستور»، أنه يتاح له التبرع بعينات الدم «بلازما» بعد مدة تستغرق 10 أيام منذ آخر تبرع، وأنه مر مدة وصلت حوالي 25 يومًا علي عملية التبرع الأولي، وأنه عندما توصلوا معه توجه مباشرة للتبرع دون أن يفكر في أي شئ سوى إنقاذ شخص من الموت، والمساهمة في أعطائه حياة جديدة، وأضاف: «بسيب كل حاجه علي ربنا وبروح، انا بكون سعيد جدا لما انقذ إنسان من الموت، ده اللي بفكر فيه».

واستكمل حديثه قائلًا، أن تبرعه بعينات الدم« بلازما»، تعتبر خدمة يقدمها لأهل بلده، ولم ينظر لأي ضرر أو مضعفات من الممكن أن تقع عليه، وحتي أن طلبوا منه التبرع لمره ثلاثه أو رابعه، سيتواجه دون تردد ولم يكن لديه أدني مشكله، قائلًا « دمي فداء لأهل بلدى».

واختتم حديثه لـ«الدستور»، مناشدًا المتعافيين بضرورة النزوا للتبرع بعينات الدم « بلازما»، لانقاذ حالات المرضي الحرجة، ويوفر له حياه جديدة، متمنيًا أن يحمي الله مصر وأهلها من كل مكروه.