رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العثماني الخبيث».. نيشان يهاجم أردوغان ويثير جدلًا واسعًا

نيشان
نيشان

تفاعل العديد من رواد التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو للإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان، وهاجم نيشان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واصفًا إياه بـ«العثماني الخبيث»، وأثارت تصريحاته جدلًا واسعًا في الأيام الماضية.

وذكر موقع «تركيا الآن» أن نيشان هاجم الرئيس التركي، أثناء تقديمه برنامج «أنا هيك»، عندما استضاف الوزير اللبناني السابق وئام وهاب معه في البرنامج.

وتابع الموقع، أنه في يوم 10 يونيو في برنامجه «أنا هيك» الذي بثه تليفزيون «الجديد»، هاجم نيشان، الرئيس التركي مباشرة وعلانية، وذلك بعد إرسال أحد المتابعين رسالة له وصف فيها نيشان بـ«اللاجئ الأرميني»، عندما وصف نيشان أردوغان بـ«العثماني الخبيث»، فرد عليه قائلًا: "ابن مليون خبيث، أردوغان خبيث، والنظام والعثمانيون والأتراك"، مضيفًا: "إذا أنت بتعتبرني لاجـئ أنا لبناني أكتر منك".

وانقسم الجمهور حول تصريحات نيشان التي أثارت جدلًا كبيرًا، فالبعض أيده والآخرون انتقدوه واعتبروه كلامًا يحمل عنصرية ومسيء.

ومن جهتها، أدانت السلطات التركية ما جاء في الحلقة، وطالبت بتدخل السلطات المختصة لضمان احترام الظهور على منصات وسائل الإعلام اللبنانية، وأصدرت السفارة التركية في لبنان بيان إدانة.

وأشار الموقع إلى أن هجوم المذيع اللبناني ذي الأصول الأرمينية على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعثمانيين، يأتي على خلفية الإبادة الجماعية للأرمن الذين كانوا يعيشون في أراضي الدولة العثمانية مع بداية الحرب العالمية الأولي عام 1914، وبحلول عام 1922 انخفض عدد الأرمن إلى 400 ألف بعد أن قدر المؤرخون أن عددهم كان حوالي مليوني أرمني.

وفي نفس السياق، يقول الأرمن إن الآلاف من أسلافهم تعرضوا للتعذيب والاغتصاب ومصادرة الممتلكات، ونزح كثير منهم لمسافات طويلة عبر الجبال والسهول بلا طعام أو شراب، فكان من لم يقتل في "المذابح" يموت جوعًا أو عطشًا أثناء عملية الترحيل إلى الصحراء في سوريا.

إلا أن الأتراك، ورغم اعتراف تركيا بالإبادة الجماعية في الفترة الواقعة بين 1915 - 1917 وإلقاء القبض على الجناة من الضباط الأتراك، تراجعت عن ذلك مع ظهور الحركة القومية التركية، التي أصدرت عفوًا عامًا بحق الجناة.