رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعادلة الصعبة في التعامل مع أزمة كورونا

كورونا
كورونا

الأزمات محطات لمراجعة الذات داخل الأسرة والمجتمع، وجائحة كوفيد ١٩، من تلك الأزمات التى يعيش فى خضمها العالم حاليا أصعب أوقاته، حيث قفز فيروس كورونا المستجد بلا هوادة من الصين إلى دول العالم، وانتقلت مخاوفه من دولة إلى أخرى كالنار فى الهشيم، وأضحى العالم بأسره أمام عدو أصغر بكثير من أن يرى، وأكبر بكثير من أن يعرفه، ويخوض ضده معركة لم يعرفها من قبل أو يتدرب عليها.

ومع الانتشار السريع للفيروس تصدر المشهد الإعلامي والسياسي والصحي والاجتماعي والاقتصادي في العالم، حيث الحديث عنه وحوله فقط، وتدفق كم هائل من المعلومات عنه من حيث الأعراض وأعداد المصابين وضحاياه والإجراءات الاحترازية والتداعيات الاقتصادية، كما انهكت الظروف الصحية الحرجة إمكانات الحكومات، ووضع المسؤولون العديد من قرارات تشديد القيود التى لم يسبق لها مثيل، مابين إغلاق الحدود وتقطيع أوصال المدن وعزل ملايين البشر وتعليق الدراسة، وإلغاء فعاليات رياضية وفنية وتجارية، وبه بات التضامن بين الحكومة والشعب ووعي أفراده، والاستجابة للإجراءات الوقائية والاحترازية حق وواجب.

المعادلة الصعبة في التعامل مع الأزمة، من حيث التواصل عبر الشاشات، والحياة أمامها وذوبان العالم الحقيقي في العالم الافتراضي بسبب الإغلاق والحجر المنزلي وحظر التجول، كما أن هناك جوانب إيجابية منها تجدد الشعور بمكانة دور العبادة في النفوس وترسخ مبدأ التواصل المباشر بين البشر، بعدما عاش العالم الحظر المنزلي وجفافه، وأيقن أهمية العلاقات المباشرة والاحتكاك والتواصل الإنساني، وأن العالم ما بعد الأزمة لابد أن يشهد نهاية جمود المشاعر التي ولدتها وسائل التواصل الإجتماعي.

انحياز تام للتعليم عن بعد ومواصلة مسيرة التحول الرقمي الذي خفف من آثار كورونا على العام الدراسي، وكذلك خفف من تداعيات الإغلاق الإقتصادي، وصادق الجميع آداب غسل الأيدي، حيث يعد غسل اليدين بالماء والصابون عادة حسنة شددت عليها قواعد الصحة الطبية، وذلك لما تحمله من فوائد جمة، لاسيما ما يتعلق منها بالوقاية من تفشي الأمراض وانتقالها بين البشر حيث تعد الأيدي عادة أهم وأكثر مناطق جسم الإنسان احتكاكا بالمحيط الخارجي، ليس فقط لكونها أعضاء ظاهرية بل لكونها تؤدي يوميا وظائف تجعلها تحتك بالأشخاص والأشياء، مما يستدعي دوام الاعتناء بها وتنظيفها حتى لا تكون وسيلة نقل للأمراض والجراثيم والفيروسات والقاذورات وتناميها.

استوعب الجميع وسائل وطرق رفع مناعة الجسم للوقاية من الأمراض عن طريق الغذاء الجيد الصحي، والتعرض لأشعة الشمس، وممارسة الرياضة والإمتناع عن التدخين، والنوم مبكرا، فيما جاء التصدي للشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي كواحدة من الجوانب الإيجابية بكورونا، فقد لا تشكل الأزمات خطورة كبيرة في حد ذاتها، لكن طرق التعامل السيئ معها، والشائعات التي تتزامن معها، قد تكون أكثر خطورة منها.

التعود على ممارسة النظافة التنفسية بتغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم تخلص منه فورا بإلقائه في سلة مهملات مغلقة ونظف يديك بمطهر كحولي أو بالماء والصابون، حيث تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس تمنع انتشار الجراثيم والفيروسات.