رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواطن ينقذ مسنة مصابة بكورونا بعد خوف أبنائها من العدوى

مواطن ينقذ مسنة مصابة
مواطن ينقذ مسنة مصابة بكورونا

أفرزت أزمة فيروس كورونا، نماذجا سيئة بالمجتمع، من مظاهر سلبية لا تمت للإنسانية بصلة، كمن تركوا والدتهم المسنة فى بيتها منعزلة، حتى ماتت، وممن رفضوا استلام جثة أمهم، أو قريب لهم بعد وفاته، ناهيك عن حادث القرية التي رفض أهلها استقبال جثة الطبيبة التي توفيت متأثرة بالفيروس.

وعلى الرغم من كل هذه الجوانب السلبية، تظهر على النقيض نماذج أخرى لتخبرنا بأن الدنيا لا تزال بخير، وأن الخير والشر يعيشان سويا فى هذا العالم.

أصر هشام الشاذلي، الرجل الخمسينى الذي يعمل فنى تبريد وتكييف، على أن يكون له دور فى مساعدة المصابين بالفيروس، من خلال توفير أسطوانات الأكسجين، التى يملكها بحكم عمله، فى الذهاب بها للحالات الحرجة التى بحاجة لأجهزة التنفس.

يروي "هشام"، الذي يعيش بمنطقة منشأة ناصر، أنه ذات مساء تلقى اتصالًا من أحد أبناء سيدة مسنة من منطقة العباسية مصابة بكورونا، وتحتاج لأسطوانة أكسجين على وجه السرعة، ليتوجه بها فورا إليهم.

واستكمل حديثه: "ولكن كانت المفاجأة أن جميع أبناء هذه السيدة رفضوا استلام الأسطوانة وتركيبها، خوفا على أنفسهم من العدوى، مما جعل الأم تبكى من هول ما رأته بعينها من بُعد أبنائها عنها فى هذه اللحظة الحرجة من حياتها".

وأضاف"هشام" جملتها التى نزلت على آذانه كالصاعقة، لتقول "لو د فيكم هو اللى مكانى كان زمانى تحت رجليه"، فلم يجد أمامه سوى التضحية بنفسه والقيام بتركيب الأنبوبه لها بنفسه، وكافة الإجراءات الأخرى.