مركز أمريكي: الأتراك لا يثقون بوسائل الإعلام لسيطرة الحكومة عليها

نشر مركز التقدم الأمريكي (CAP)، تقريرا يفيد بانعدام ثقة الأتراك في وكالات الأنباء التركية ووسائل الإعلام، مما دفع الأتراك إلى الاعتماد المفرط على مصادر محددة للمعلومات مثل المواقع الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب سيطرة الحكومة التركية على المنابر الإعلامية.

وبحسب التقرير، فإن انعدام الثقة بشكل عام في وسائل الإعلام التركية يدفع المواطنين نحو "مصادر إعلامية عبر الإنترنت تميل إلى أن تكون أكثر استقلالية عن الحكومة".

وذكر التقرير، نقلًا عن استطلاع عام 2018، أن 56 بالمائة من الأتراك يعتقدون أن وسائل الإعلام في البلاد تسيطر عليها الحكومة، ويقول 70 بالمائة إنهم لا يثقون بمنافذ تركيا الإخبارية.

في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو 2016، أطلقت حكومة رجب طيب أردوغان حملة غير مسبوقة على شخصيات المعارضة والنقاد، بما في ذلك وسائل الإعلام، حيث تم إغلاق أكثر من 200 منفذ إعلامي، وتم إجبار بعض وسائل الإعلام الناقدة المتبقية على الخضوع لسيطرة الحكومة.

كما تحتل تركيا المرتبة الأولى في سجن الصحفيين في العالم، بعد الصين، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.

ووفقا لاستطلاع عام 2018 أنه من بين مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم في أردوغان، وافق الثلث تقريبًا على أن وسائل الإعلام التركية تميل إلى أن تكون تحت سيطرة الحكومة، ون الأتراك الذين يعتقدون أن وسائل الإعلام في البلاد كانت غير صادقة مما دفعهم إلى الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة إخبارية.