رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ارتفعت صادرات مصر الزراعية للخارج رغم أزمة كورونا؟

الزراعة
الزراعة

رغم الحصار المفروض على العالم بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتي أثرت على حركة التجارة العالمية، استطاعت مصر كسر الحصار وزيادة صادراتها الزراعية.

وبلغت قيمة الصادرات الزراعية وسط أزمة كورونا، وبالتحديد في الفترة من الأول من يناير 2020 وحتى 2 يونيو الحالي، 3 ملايين و226 ألفا و150 طنا من المنتجات الزراعية، كما تمكنت مصر من فتح أسواق جديدة في 7 دول أجنبية.

ولكن كيف تمكنت مصر من زيادة صادراتها الزراعية رغم الجائحة التي يعاني منها العالم، وكيف نحافظ على ماحققناه من إنجاز أجاب عنه خبراء زراعيين في حديثهم مع "الدستور".


- خبير زراعي: التكويد نجح في تصدير منتجات عالية الجودة

رأى محمد أبو جمال مهندس تنمية زراعية، أن نجاح مصر في فتح أسواق زراعية لها بالخارج وزيادة صادرتها رغم أزمة كورونا التي تهدد العالم تعود إلى المنهجية الجديدة التي اتبعتها وزارة الزراعة، موضحًا أن الوزارة وضعت "التكويد الإجباري" لكل المصدرين سواء للدول العربية أو الأجنبية ومن خلاله يقوم الحجر الزراعي بحملات تفتيش مرتين أو ثلاثة للتأكد من مطابقة السلعة للتصدير لأن أي خطأ يرتكبه المصدر يسئ لكل المنتجات المصرية.

وقال إن الزراعة سعت من خلال نظام التكويد الجديد الذي أعلنت عنه في فبراير من العام الماضي إلى زيادة فرص صغار المستثمرين في التصدير مع الحفاظ على جودة المنتج المصدر، وشمل نظام التكويد الجديد، تحديد موقع المزرعة بنظام "جي بي اس GPS" وتسجيل بيانات المزرعة من حيث نوعية الزراعة والأصناف ومتوسط الإنتاجية وإعداد سجلات لكل مدخلات الإنتاج المستخدمة وتسجيل كمياتها بالتواريخ مثل المبيدات والأسمدة والمخصبات وفي حالة تم رفض شحنة من أحد المزارع ستكون الوزارة على علم بهذه المزرعة ومصدرها وموقعها وبالتالي يمكن رصد العيوب الموجودة بها لتحسين الأداء مستقبلًا.

وأضاف أن مصر أصبحت تدار بنظام القوى الشاملة، وأصبح هناك تناغما بين الوزارات والسعي لفتح أسواق جديدة حتى تساهم في دعم الاقتصاد وتنتج منتجات قادرة على المنافسة، مما جعل لدى المصدرين أسواق كثيرة مفتوحة، فبدأوا يحسنوا من إنتاجهم.

- دعم الفلاحين خلال أزمة كورونا

وقال أبو جمال إن القرارات التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح البنوك الزراعية أمام الفلاحين والمستثمرين للحصول على قروض وتأجيل سداد أقساط القديم منها لمدة 6 أشهر، أنقذ المستثمرين الزراعيين من الأزمات التي سببتها كورونا في العالم، واستطاعوا الاستمرار في الإنتاج وهو ما جعل مصر تتمكن من فتح 7 أسواق جديدة رغم الأزمة.

ونجحت مصر في فتح 7 أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية خلال هذا العام، وهي السوق الأسترالي أمام التمور المصرية ونيوزيلندا أمام البرتقال وموريشيوس أمام البطاطس والبرازيل أمام الموالح والجريب فروت للسوق إندونيسيا وأسواق أوزباكستان والأرجنتين أمام الموالح.

وطالب أبو جمال بدخول جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للاستثمار في المجال الزراعي، موضحًا أن الجهاز يملك أسطول للنقل قادر على خدمة القطاع الزراعي كما حدث في بعض الدول المجاورة التي يشرف فيها الجيش على الزراعة وجعلها من أكبر المصدرين في العالم.


- صادرات المحاصيل الزراعية خلال أزمة كورونا

وبلغ إجمالي صادرات مصر من الموالح منذ بدء الموسم التصدير الجديد بلغ 970 ألف طن، بينما بلغ إجمالي الصادرات الزراعية من البطاطس 355 ألف طن، تلاها في المركز الثالث البصل بإجمالي 71 ألف طن، مضيفا أن إجمالى 3 محاصيل تصديرية بلغت ما يقرب من مليون و400 ألف طن وجارى الشحن.


- وقوف الدولة بجانب الفلاح

وقال ناصف عبد الله مهندس زراعي، إن الإنجازات التي حققها القطاع الزراعي من حيث ارتفاع الصادرات وفتح أسواق جديدة يعود إلى وقوف الدولة المصرية بجانب الفلاحين لتقليل الآثار السلبية لفيروس كورونا عليهم.

وأضاف أن مد وقف قانون الضريبة على الأطيان الزراعية لمدة عامين، وقرار محافظ البنك المركزى بتأجيل سداد الأقساط المستحقة على المزارعين والمربين لمدة 6 أشهر، قلل الضغط على صغار المستثمرين وأصبح لديهم قدرة على العمل وتوفير منتج صالح للمنافسة أمام دول العالم.

وأوضح أن قائمة أهم الصادرات الزراعية عن هذه الفترة الموالح، ضمت البطاطس، البصل، عنب، رمان، ثوم، مانجو، فراولة، الفاصوليا، جوافة، خيار، الفلفل، باذنجان.

وأشار إلى أنه في أبريل الماضي ارتفعت صادرات 3 محاصيل لما يقرب من مليون و400 ألف طن وهى الموالح، والبطاطس، والبصل، وسط إجراءات مشددة وفقا للمعايير الدول المتفق عليها لجودة الصادرات تضمن زيادة الصادرات لجميع الأسواق العالمية.