رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مصاص الدماء».. كيف دمّر أردوغان حياة اللاجئين السوريين؟

أردوغان
أردوغان

باتت العواصم الأوروبية تعلم الآن أن قضية اللاجئين السوريين في أنقرة ما هي إلا ورقة سياسية يستخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحصول على مزيد من الأموال.

وفقا لآخر البيانات والإحصاءات، يعيش في تركيا أكثر من 400 ألف لاجىء سوري معرضون للموت في تركيا، حسبما ذكرت صحيفة "فويس أوف أمريكا". وفي هذا التقرير تستعرض "الدستور" كيف استغل أردوغان اللاجئين السوريين ودمر حياتهم؟

- أردوغان يتاجر باللاجئين

وقعت أوروبا اتفاقًا مع تركيا ينص على أن توقف أنقرة تدفق المهاجرين مقابل 6 مليارات يورو، لكن بعد ما يقرب من 4 سنوات على هذا الاتفاق عاد أردوغان لابتزاز دول الاتحاد الأوروبي مرة أخرى من خلال السماح للمهاجرين غير الشرعيين للتوجه لعواصم أوروبا، سعيًا منه للحصول على المزيد من الدعم والمساعدات المالية.

- استغلال أردوغان للاجئين

استغل أردوغان أزمة اللاجئين السوريين إلى أبعد مدى، فحين انتهت أغراضه منها بعد أن وظف معاناتهم لتحقيق مكاسب شخصية وانتخابية، ما لبث أن لجأ إلى عدد من الأعمال التي تساهم بهروبهم مثل إنهاء الرعاية الصحية، وإلغاء علاجهم المجاني في المستشفيات التركية، وإجبارهم على الإقامة في المناطق الحدودية بحجة مزاحمتهم التاجر التركي أو عدم وجود تراخيص، كما اغواهم للانضمام إلى الجماعات الإرهابية وإرسالهم للقتال في ليبيا.

- مص دماؤهم ثم دفعهم إلى البحر

وبعد أن استفاد منهم ومص دمائهم، أصدر أردوغان أوامره لقوات شرطته وحرس الحدود التركي في ولاية أدرنة الحدودية وعلى شواطئ بحر إيجه بحشد آلاف المهاجرين، ثم دفع بهم في زوارق صغيرة باتجاه اليونان تمهيدًا للعبور منها إلى اليونان وبلغاريا.

- خدعهم تحت شعار الدين

كما استغلهم مرة أخرى لكسب جماهير جديدة تحت شعارات الدين، فقال أردوغان عن استقبال بلاده للسوريين: "إننا نريد أن نكون كـ"الأنصار"، ولن نترك المهاجرين في منتصف الطريق"، ولكنه في الحقيقة قبض 5 مليارات دولار ونصف من الاتحاد الأوروبي ثمن الضيافة، ثم ألقاهم في البحر.

تجنيد اللاجئين بالتنظيمات الإرهابية

فيما استغل أردوغان من جديد هو واستخباراته خاصة الأطفال والشباب منهم والزج بهم في القتال وإلحاقهم بالتنظيمات الإرهابية التي خربت سوريا، وأيضا استغلهم وأرسل الآلاف منهم إلى القتال في ليبيا، فقد بلغ عدد المرتزقة الذين أرسلهم أردوغان إلى ليبيا أكثر من 11 ألف مرتزق من بينهم الكثير من اللاجئين والأطفال الذين لا يعلمون شيئا عن القتال ولا أين تم إرسالهم.