رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أراب ويكلي: أردوغان يحاول إفشال المبادرة المصرية بشأن ليبيا

أردوغان
أردوغان

قالت صحيفة آراب ويكلي البريطانية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول إفشال وإرباك المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل أزمة ليبيا، لاسيما وقد حققت المبادرة قبولا واسعا بين الأطراف الدولية المختلفة.

وقالت الصحيفة البريطانية، بدلًا من الانخراط في العملية السياسية، سعى أردوغان إلى نقل انطباع يفيد بأن الولايات المتحدة تؤيده في حملته في ليبيا، حيث قال إنه ناقش الصراع في ليبيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية يوم الاثنين، وأن الزعيمين اتفقا على "بعض القضايا" المتعلقة بالتطورات هناك.

وقال أردوغان في مقابلة مع إذاعة تي آر تي الحكومية التركية، إنه "اتفقنا على بعض القضايا"، مضيفا أنه سيناقش أيضا ليبيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذ أعلن فيه الكرملين أنه ليس من جدول الرئيس الروسي الآن مكاملة هاتفية مع أردوغان حول ليبيا.

وفي وقت سابق، قالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان وترامب "اتفقا على مواصلة تعاونهما الوثيق لتعزيز السلام والاستقرار في ليبيا".

واقترح إعلان القاهرة الذي كشف عنه الرئيس السيسي تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى العملية السياسية، بينما حظيت الخطة المقترحة بدعم إقليمي ودولي بعد وقت قصير من إعلانها.

وبحسب خبراء إقليميين، تبدو أنقرة حذرة من تدخل القاهرة خشية أن تقوض المبادرة المصرية جهود أردوغان لتنفيذ خطته الحربية للسيطرة على ليبيا وتحقيق ثقل مصري لطموحاته التوسعية في المنطقة، كما يبدو أن المبادرة المصرية قد أربكت تحالف أنقرة - طرابلس، الذي كان يتغذى على إطالة أمد الحرب، مع تناقضات بدأت تتكشف بعد مطالبات بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري دعم المبادرة المصرية، وأبلغت ميركل السيسي أن المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة يجب أن تظل الأساس لعملية سلام في ليبيا، حيث تقاتل حكومة الوفاق برئاسة رئيس الوزراء فايز السراج الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه لإعلان القاهرة في مكالمة هاتفية مع نظيره المصري.

اتفق الجانبان، وفقا لبيان الكرملين، على تنسيق الجهود التي تركز على وقف الأعمال العدائية وبدء محادثات بين الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة.