رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حرس الليل».. أردوغان يوسع استبداده بـ«قوات موالية»

أردوغان
أردوغان

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك مخاوف من تمرير مشروع "حرس الليل" في البرلمان التركي لا سيما وهو قوة موالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه من المتوقع أن يدرس البرلمان التركي مشروع قانون من شأنه أن يوسع بشكل كبير سلطات شبكة من الحراس الليليين البالغ عددهم 28 ألفًا في جميع أنحاء البلاد، وهي خطوة ينظر إليها النقاد على أنها محاولة لإنشاء قوة شرطة مساعدة موالية للرئيس، رجب طيب أردوغان، حيث سيسمح المشروع الجديد، لحراس الليل، بإجراء عمليات التحقق من الهوية والتفتيش الجسدي ويجيز استخدام القوة المميتة.

وكشفت الجارديان عن أن الجيل الحالي من ضباط المجتمع الليليين هم في الغالب من الشباب الذين لهم صلات بجناح الشباب في حزب العدالة والتنمية الحاكم ومن المفترض أن يكونوا بمثابة دعم لضباط الشرطة الذين يتعاملون مع المجرمين والمتظاهرين.

وعلى الرغم من أن القانون يظهر أن الحكومة التركية تهتم للصالح العام ولأمن تركيا، فإن هناك عشرات التقارير عن الضباط الجدد وهم يضربون المدنيين، منذ أن تم منحهم الحق في حمل البنادق في يناير من هذا العام، ينص القانون الجديد على أن ضباط المجتمع سيحصلون على تعليمات بشأن حقوق الإنسان واستخدام الأسلحة النارية.

فيما أجرى العديد من السياسيين مقارنات بين حرس الليل وميليشيا الباسيج الإيرانية، وهي قوة تطوعية موالية لآية الله علي خامنئي، قام أعضاؤها بضرب ومضايقة مدنيين ينتهكون قوانين الأخلاق الصارمة في البلاد.

وقالت إيما سينكلير ويب، مديرة هيومن رايتس ووتش في تركيا: "إن إصدار مثل هذا القانون الذي يزيد من صلاحيات ضباط المجتمع للتدخل بدلًا من الشرطة النظامية هو دليل مثير للقلق على القمع المتزايد لجميع جوانب الحياة في تركيا.

وتابعت ويب: نحن قلقون بشكل خاص أيضًا بشأن عدم وجود آليات إشرافية لتنظيم هؤلاء الضباط المجتمعيين ومحاسبتهم عندما يسيئون استخدام سلطاتهم، فهناك ثقافة منتشرة في تركيا تفيد بإفلات الشرطة من العقاب بالفعل، والإشراف على هؤلاء الضباط أمر يعتبر أكثر غموضًا مما هو عليه بالنسبة للشرطة النظامية ".

زادت حكومة أردوغان بشكل مطرد من نطاق وحجم قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد لاسيما مع احتجاجات جيزي في إسطنبول في عام 2013.

وقالت الجاريان إنه توفي ما مجموعه 403 أشخاص على أيدي الشرطة التركية بين عامي 2009 و2017، وفقًا لمؤسسة باران تورسون، وهي منظمة غير ربحية تركز على وحشية الشرطة.