رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما بين واثق ومعترض.. كيف أحدث كورونا انقسامات بين البريطانيين؟

كورونا
كورونا

أجرى خبراء «King's College London» دراسة حول طبيعة وميول الشعب البريطاني بعد أكثر من 10 أسابيع على إجراءات الإغلاق للتصدي لفيروس كورونا في بريطانيا.

ووجدت الدراسة أن الجمهور البريطاني ينقسم إلى ثلاثة اتجاهات حول جائحة كورونا، وحول استجابة الدولة في تعاملها مع الجائحة، ومدى خوفهم من الفيروس.

ووفقًا لخبراء كلية كينجز لندن، فإن مشاعر البريطانيين تجاه جائحة كورونا واستجابة الحكومة تترك الناس إما واثقين أو معترضين أو محبطين.

حلل الخبير بوبي دوفي من خبراء كلية كينجز لندن وزملاؤه، بيانات من مسح «Ipsos MORI» لـ 2254 من سكان المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 75 والذي تم إجراؤه بين 20 و22 مايو الماضي.

وتم توجيه الأسئلة للمواطنين عن تجاربهم في الحياة، في ظل إجراءات الإغلاق وتقييم المشاكل والمخاطر وتوقعاتهم المستقبلية وآراء تعامل الحكومة مع الأزمة الصحية.

وقال البروفيسور دافي: "لقد دخلنا في عملية الإغلاق موحدين بشكل لا يصدق، حيث دعم 9 من كل 10 من الناس الإجراءات، لكننا أصبحنا أكثر انقسامًا بعد قرار تخفيف القيود".

ووجد فريق البحث أن 38 ٪ من الجمهور الذين يتم تصنيفهم بأنهم «واثقين»، قلقون بشأن الفيروس، لكنهم يثقون بشكل كبير في استجابة حكومة المملكة المتحدة.

ونفس النسبة في المجموعة التي أطلق عليها الخبراء اسم "المعترضين"، الجمهور في هذه الفئة قلق من فيروس كورونا، وأيضًا قلقون من استجابة الحكومة للفيروس.

أما الـ 24 ٪ المتبقية والذين صنفهم الخبراء بـ "المحبطون"، فهم الأقل قلقًا بشأن المخاطر الصحية للوباء العالمي، وهم يميلون إلى قرار تخفيف القيود ويجدون إجراءات إغلاق كورونا قاسية.

وأوضح البروفيسور دافي أن مجموعة «الواثقيين» على سبيل المثال، لديها مخاوف عالية بشأن المخاطر الصحية المباشرة مثل مجموعة «المعترضين»، لكن لديهم وجهات نظر مختلفة تمامًا بشأن الحكومة وكيفية تعاملها مع أزمة كورونا.