رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان يسعى لخلق حالة من الانقسام بالتمييز ضد خصومه وتفرقتهم

أردوغان
أردوغان

قال الكاتب والصحفي التركي ورئيس تحرير موقع أحوال، يافوز بايدر إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم المؤسسات القانونية والسياسية لإسكات المعارضة وخصومه السياسيين بشكل تعسفي وتخويف المواطنين، مؤكدا أن ذلك خلق حالة من غياب سيادة القانون فى البلاد بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

وأوضح "بايدر" في مقاله على موقع "أحوال"، أن حزب "العدالة والتنمية" برئاسة أردوغان وحليفه دولت بهجلي، رئيس حزب "الحركة القومية"، يسعيان لاستغلال الظروف المضطربة التي تمر بها البلاد لتمرير تشريعات وقوانين تعمل على قمع الحريات الأساسية في البلاد.

وأشار إلى تجريد البرلمان التركي ثلاثة من نواب أحزب المعارضة من مقاعدهم البرلمانية بسبب انتقادهم لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قبل أن يتم القبض عليهم وإرسالهم إلى السجن بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير.

والنواب الثلاثة الذين أسقط البرلمان التركي، الحصانة النيابية عنهم، هم: أنيس بربر أوغلو من حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، وليلى غوفن وموسى فارس أوغولاري من حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد، بعد أن أدانتهما محكمة تركية بتهم صلاتهم بمتمردين أكراد، في عملية تؤدي تلقائيا لفقدان النواب حصانتهم القانونية ومقاعدهم البرلمانية.
وتم إطلاق سراح "بربر" من السجن بينما لم يتم الإفراج عن النواب الآخرين.

وتعليقا على الحدث، قال "بايدر" أن أردوغان يلعب "لعبة القط والفأر" مع المعارضة المجزأة، ويستمر في التمييز ضد ثالث أكبر مجموعة برلمانية من النواب المنتخبين - حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد - والأهم من ذلك، إنه يسعى لخلق حالة من الانقسام بين الأحزاب لعرقلة جبهة المعارضة القوية التي يتم تشكيلها ضده.

وتابع "إنه من خلال الإفراج عن بربر أوغلو وإبقاء النائبين الأكراد خلف القضبان، فإن الكتلة النيابية الحاكمة في أنقرة ترسل رسالة واضحة إلى المعارضة الرئيسية: لا تفكر حتى في إقامة معسكر موحد للديمقراطية مع الحزب المؤيد للأكراد - أو غير ذلك."

واختتم الكاتب مقاله: انتشار المظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مقتل جورج فلويد على أيدي ظابط شرطة، يجب ألا تصرف الانتباه عن استخدام أردوغان لنفس الأساليب الاستبدادية من الظلم والعنصرية تجاه خصومه.