رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تدرس تطويب الكاهن الشهيد على يد داعش بالعراق

الكاهن
الكاهن

قال المركز الكاثوليكي لوسائل الإعلام في لبنان، في بيان رسمي له: إنه يدرس مجمع دعاوى القديس دعوى تطويب الكاهن الأب رغيد غاني، البالغ من العمر ٣٥ سنة، والذي خالف منذ 13 سنة أوامر داعش التي كانت تحتل الموصل واحتفل بقداس يوم الأحد، والذي يتمتع اليوم بلقب “خادم اللّه”.

وأضاف البيان: "قال له أحد رجال الدولة الإسلاميّة الذين توجهوا الى الكنيسة يومها: “طلبنا منك إغلاق الكنيسة، فلماذا لم تفعل؟”، وكان الكاهن قد تلقى عدد من رسائل التهديد منذ العام ٢٠٠٤ بسبب احتفاله بالقداس في كنيسة الروح القدس في الموصل. كان يعرف تمامًا ما قد يحصل، فأجابه: “من غير الممكن تسكير باب بيت اللّه.”، في إشارة إلى أنه كان ثلاثة شمامسة يعاونون الكاهن في خدمة القداس".

وتابع البيان: "لم يطُل الحديث أكثر من ذلك، قتلوا الرجال الأربعة بدم بارد فقط لكونهم صلوا في الكنيسة، وتركوا جثثهم أمام الكنيسة التي زنروها بالمتفجرات كي لا يقترب أحد منها. تأخرت شرطة الموصل في تفكيك المتفجرات. ولم تتمكن عائلات الرجال الأربعة من احتضان أجسادهم قبل وقوع الليل".

وتابع: "وعلمًا أن الوقائع جميعها تُشير إلى أن موته كان استشهادًا، فإن العملية أسهل. ففي حال الاستشهاد، مسار دعوى التطويب لا تتطلب أعجوبة منسوبة إلى شفاعته، وتجدر الإشارة الى أن الأبرشيّة في العراق كانت قد خلصت إلى الاعتراف رسميًا بالاستشهاد في ٢٧ أغسطس ٢٠١٩".

وولد الأب رغيد في كارملش في ٢٠ يناير ١٩٧٢. بعد دراسة الهندسة في الجامعة المحليّة، دخل الإكليريكيّة ودرس اللاهوت في روما، وكان يُجيد إضافةً الى العربيّة، الإيطاليّة والفرنسيّة والإنجليزيّة. عاد الى العراق وعمل أيضًا كمراسل لصالح شبكة “أخبار آسيا”. يعتبره كثيرون شهيد الإفخارستيا ومقاوم صمد ٥ سنوات في العراق. حيث كان القداس فعله الأخير.