رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد على كلاي.. نموذج الرجل الناجح في مساعدته لأهله

محمد علي كلاي
محمد علي كلاي

"محمد علي كلاي"، اسم مجرد أن يقع على مسمعك تجد أمامك تاريخ كبير ليس في الرياضة فقط، بل في الفكر السياسي أيضا، ذلك الملاكم الذي فارق العام في مثل هذا الشهر منذ أربع أعوام عن عمر يناهز ٧٤ عاما.

أثر في العالم بمواقف ثائرة وفريدة تجاه العديد من القضايا حول العالم بشكل عام، وكذلك تجاه العنصرية الأميركية ضد السود بشكل خاص، أما عن سبب شهرته الكبيره هو إعلانه لإسلامه، لكنه دفع ثمن هذا الموقف كثيرًا في ما بعد.

بطولاته

تفوق على العديد من الرياضيين من جيله، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات خلال 20 عامًا في: 1964 و1974 و1978، وفي عام 1999 توج بلقب "رياضي القرن"، تلك الجائزة التي قدمتها له مجلة "سبورتس إيلاستريتد"، من خلا استفتاء من الجماهير، كما أنه حصل على اللقب نفسه بعد استفتاء أقامته صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية، بعدما حصل على 71.2% من الأصوات، متفوقًا على العديد من الرياضيين، منهم دييغو مارادونا.

"يطير كالفراشة، ويلسع كالنحلة"، كونه صاحب أسرع وأقوى لكمه في العالم، تعادل قوتها نحو 1.000 باوند وصف نفسه بهذه الألقاب، وبشهادة متابعيه، كما وصفه الملاكم جورج فورمان الذي خسر لقب البطولة العالمي الذي يحمله بعد نزاله الشهير مع كلاي في كنشاسا عام 1974 بأنه أعظم إنسان قابله في حياته، مضيفًا "إن وصفه بالملاكم فقط أمر غير عادل".

نضالاته كشخصية رياضية ناجحة
عاش كلاي كناشط من أجل المساواة في الحقوق المدنية للسود، وذلك لكونه بطلًا عالميًا في حلبات الملاكمة، حيث كان يرى أن النجاح والقوة في المسئولية، وتقديم المساعدة، فصرح قائلا بحسب موقع "أتش هيستوري"، "أعيش كرجل لم يبع أبدًا أهله، وإذا كان ذلك كثيرا على".

كان يجد أن مايستحق ان يترك ورائه هو عمله كبطل مساعد وليس بكل العالم في الأوزان فقط، حيث أنه كان يملك روحًا مرحة وعامل الناس بشكل صحيح دون إعلاء عليهم، فناضل من أجل قناعاته، وحاول توحيد البشرية جمعاء من خلال الإيمان والحب.

أشهر مقولاته:
"سأقاتل لأجل الكبرياء، وليس لأجلي، وسأقاتل لأجل حمل أخواني الصغار الذين يفترشون الطرق في أميركا اليوم".

"لن أسافر 10 آلاف ميل بعيدًا عن وطني للمساعدة في قتل وحرق أمة عاجزة أخرى لاستمرار سيادة البيض على المجتمع الأسود حول العالم".

حياته
ولد في 17 يناير عام 1942 باسم "كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور"، بمدينة لويفيل بولاية كنتاكي، وكان ابنا لعائلة أميركية سوداء من الطبقة المتوسطة، وكان والده ميثوديًا، لكن أمه ربته وأخاه على المذهب المعمداني حتى اعتنق الإسلام عام 1964، وغير اسمه إلى محمد علي كلاي محتفظا بلقبه الأخير.

عاش حياته كرياضي متميز، حيث قضى مسيرة حافلة تضمنت 56 فوزًا، منها 37 بالضربة القاضية، وخمس هزائم، وتوج باللقب العالمي ثلاث مرات، واعتزل محمد علي كلاي الملاكمة عام 1979.

حديث أوباما عنه بعد وفاته
توفي وقت تولي باراك أوباما الرئاسة الأمريكية وخرج حينها قائلا، "إن محمد علي هز العالم، وبات العالم أفضل إثر ذلك فقاتل من أجلنا"، كما أنه اعلن عن إحتفاظه بقفازي الملاكمة الخاصين بكلاي في البيت الأبيض وصورة فوتغرافية شهيرة له عندما كان بطلا شابا بعمر 22 عامًا وهو يزأر مثل أسد فوق الملاكم سوني ليستون الساقط على أرض الحلبة.