رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علم الصيد ولا تعطي سمكة.. «التعليم» تقدم 10 نصائح لتطوير المعلمين أنفسهم

 الدكتور رضا حجازي،
الدكتور رضا حجازي،

طالب الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، المعلمين بالعمل على تطوير أنفسهم، من خلال اتباع 10 نقاط رئيسية، حسب وجهة نظره، تتضمن تحديد الأهداف والاهتمام بالمعايير الدولية، فضلا عن دراسة التلاميذ من جميع النواحي، مع مراعاة مراحلهم التعليمية، وعدم إغفال التخطيط الجيد للدرس.

وكتب حجازي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "كمعلم أقول لزملائي المعلمين أني أعلم أن المعلم المصري يعمل في ظل ظروف مادية واجتماعية صعبة- نرجو الله أن يوفقنا في تغيرها- لكن أيضًا لم يقر أي شاعر في دولة أخرى بحقيقة رسالة المعلم بقدر ما أقرها أمير الشعراء المصري أحمد شوقي، وكلي ثقة في إبداعه وسط الظروف الصعبة، وأنه دائما يعتبر نفسه صاحب رسالة لا مهنة، وأتمنى أن يحصل على ما يستحق من مكانة اجتماعية تليق به وحقوق مادية يستحقها"، قبل أن يسرد النقاط الـ10 وتضمنت الأتي:

1- حدد أهدافك جيدًا على أن تكون قابلة للقياس وللتحقق ومرتبطة بالمعايير الدولية للمادة الدراسية ونواتج التعلم للمادة في تخصصك، وأن تكون شاملة للجوانب الثلاث المعرفية المهارية والوجدانية.

2 - احرص على دراسة طلابك جيدًا من حيث المستوي، انطباعاتهم، خصائصهم، أفكارهم، أحلامهم، طموحاتهم، مشاكلهم، فلكل مرحلة تعليمية خصائصها العقلية والنفسية، وشاركهم مشاكلهم وأحزانهم.

3 - خطط لدرسك جيدًا في ضوء خريطة المنهج الخاصة بمادتك من حيث نواتج التعلم وعناصر الدرس وسيناريو التنفيذ ومصادر التعلم وأسلوب التقييم وعلمهم كيف يتعلمون بأنفسهم تحت إرشادك، لأن تعليمهم الصيد أفضل من إعطائهم سمكة، وركز على بناء الشخصية وتطبيق ما تعلّموه في حياتهم.

4 - نوّع من طرق تعليمك وفق طبيعة الدرس ونواتج التعلم وركز على إيجابية المتعلم (حاول أن تجعل الطالب هو مركز عملية التعليم وليس مجرد متلقى)ـ بحيث تكون قائد "أوركسترا" للتعلم وليس ملقنًا.

5- انشر البهجة في الفصل وابتعد عن العنف وكن لطيفًا مع من يعاني صعوبات في التعلم، وثق بأن الطالب المشاغب عندما يرى معلمه لا ينهره وينصحه سيكف عن مشاغبته، (لأن مشاغبته أحيانًا ما تكون تغطية على واقع مرير وشعور بالإهمال)، واستخدم دائما التأديب الإيجابي.

6- طور من نفسك حتى تواكب التطورات في مجال التعليم والتكنولوجيا، وأعلم أنه لا يوجد مستوى تعليم في أي بلد أعلى من مستوى معلميه وأعلم أنه بقدر ثراء بيئة التعلم وتنوع المصادر بقدر حدوث تعلم أفضل وركز علي التعلم النشط وليس التدريس التلقيني.

7- أعلم أنه بقدر ابتهاج المتعلم بقدر حدوث التعلم لأن الطالب المتوتر لا يستطيع التركيز والطالب المنحني الحزين لا يمكن أن يكون مبدعًا، وبقدر إظهار ثقتك في المتعلم بقدر حدوث التعلم أيضًا.

8- قارن الطالب بنفسه ولا تقارنه بغيره من الطلاب، بل ركز على مدى التقدم الذي طرأ على كل طالب وشجع التعاون بين الطلاب والتنافس بين المجموعات حتى تنمو مهارات العمل الجماعي لدى الطلاب، واغرس فيهم التقويم الذاتي، بعد أن تعلمهم وتمنحهم حرية اختيار قراراتهم، وكذلك تحمل تبعات هذه القرارات.


9- اجعل الطلاب يبدعون، واكتشف المواهب والرغبات وفجر طاقاتهم وأعمل على استثارة الأفكار الجديدة منهم، وشجعهم على الابتكار والاستكشاف، وابتكر طرق غير مكلفة لتكريمهم، وعلمهم طريقة التفكير العلمي وعزز ثقتهم بالنفس، وأخبرهم أنه من الممكن أن يصبح أحدًا منكم عالمًا في المستقبل إذا حلم بذلك وآمن بحلمه وسعى نحو تحقيقه.

10- رسخ التوقعات الإيجابية بين الطلاب واجعلهم يعتادوا أن يحترموا ويقدروا آراء بعضهم البعض وأن يتقبلوا النقد الإيجابي ويحترموه، وركز على العلاقات الإيجابية وأيضًا اجعلهم أن يعتادوا على تهنئة بعضهم بالنجاح ومؤازرة بعضهم في حالة عدم التوفيق، وأغرس فيهم الروح الرياضية وتقبل الهزيمة ودراسة أسبابها وإتخاذ إجراءات لعدم تكرارها، واكتشف نقاط ضعف الطلاب لعلاجها وليس لإصدار أحكام.

واختتم، إن الفرصة سانحة الآن لكل مدرس أن يتحول من مدرس ناقل للمعلومات إلى معلم غارس للعلم والقيم والمبادئ في نفوس وعقول طلابه للمشاركة في تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل مستحق لأبنائنا الطلاب ولمصرنا الغالية.