رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصر المماليك.. 3 معلومات عن «باب العزب» قبل تطويره من «مصر السيادي»

باب العزب
باب العزب

وقع المجلس الأعلى للآثار، مع صندوق مصر السيادي، عقدا لتطوير وتقديم وتشغيل وإدارة خدمات الزائرين بمنطقة "باب العزب" الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وفقًا لبيان الأخير،
فيما يتولى الأول وحده دون غيره إدارة المنطقة الأثرية، ويتولى الصندوق تقديم وتشغيل وإدارة الخدمات.

في التقرير التالي، ترصد "الدستور" أبرز المعلومات عن المنطقة.

- تاريخ باب العزب
أحد أبواب قلعة صلاح الدين الأيوبي ويطل على مدرسة السلطان حسن ومسجد الرفاعي، ويعتبر من أضخم وأجمل المنشآت الإسلامية بالقاهرة، يشبه الباب في تكوينه بابي الفتوح وزويلة، مكون من برجين كبيرين مستطيلين لهما واجهة مستديرة أعلى كل منهما غرفة وبينهما توجد سقاطة استخدمت لإلقاء الزيوت المغلية على الأعداء الذين يحاولون اقتحام البوابة عنوة، بناه الأمير "رضوان كتخدا الجلفي" قائد الجنود العزب في موضع باب قديم يرجع تاريخه إلى العصر المملوكي، وجدده الخديوي إسماعيل.

سبب التسمية
أطلق هذا الاسم على الجزء الواقع في غرب مباني القلعة والمطل مباشرة على ميدان صلاح الدين، وتعود إلى "أحمد كتخدا العزب" قائد طائفة من الجنود العثمانيين أقاموا بهذه المنطقة في فترة من عام 1517 إلى عام 1805، حيث قام بإعادة تنظيم المنطقة بعمل مسجد جميل بها على الطراز التركي وتقسيمات لإقامة الجنود العثمانيين.

علاقته بمذبحة القلعة فى عهد محمد علي
دبر محمد علي باشا، والي مصر، حادث مذبحة القلعة، للتخلص من المماليك في مصر عام 1811، ولم ينج منهم إلا القليل فهربوا إلى الصعيد، وكان من كثرة القتلى كما ذكر الجابرتي أن اختلطت دماؤهم بماء النيل، الذي كان له فرع مار أمام القلعة، وقد ظل لون المياه بلون الدم لمدة لا تقل عن 10 أيام.

وعن تفاصيل مذبحة القلعة، قال عبدالرحمن الرافعي المؤرخ المعروف، "إن محمد علي قام بدعوة المماليك لحضور الاحتفال بخروج الجيش لغزو الحجاز للقضاء على ثورة الوهابيين، وكان قد دبر المؤامرة، وبعد حضور الاحتفال واستعداد المماليك للخروج، قام جنوده بإغلاق باب العزب المطل على ميدان صلاح الدين إقفالًا محكمًا في وجه المماليك، ولم يتنبهوا في بادئ الأمر إلى أنه أقفل واستمروا يتقدمون متجهين إليه، ولكن لم تكد صفوفهم الأولى تبلغ الباب حتى رأوه مقفلا في وجوههم، وأبصروا جنود محمد علي يتسلقون الصخور المشرفة عليهم، فتوقفوا قليلًا عن المسير وتضمنت صفوفهم المتلاحقة بعضها إثر بعض، ولم تمض هنيهة حتى دوى طلق الرصاص من نوافذ إحدى الثكنات".

وتابع الرافعي: "كان هذا نذيرا بتنفيذ المؤامرة، ومن بعدها انهال الرصاص دفعة واحدة على المماليك، وهم محاصرون في هذا الطريق الغائر في الأرض، ولم يستطع المماليك الدفاع عن أنفسهم ولم يكن لديهم الوقت ولا القدرة على الحركة أو الرجوع القهقري أو النزول عن جيادهم، وذلك لضيق المكان الذي حوصروا فيه".