رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وائل الفشنى: دعوت الله أن أغنى لـ«منسى» قبل عام فاستجاب بـ«متدمعيش يا أماى»

المطرب وائل الفشنى
المطرب وائل الفشنى

كشف المطرب وائل الفشنى عن تفاصيل أغنية «متدمعيش يا أماى»، التى قدمها فى مسلسل «الاختيار»، وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
وتحدث «الفشنى»، فى حواره مع «الدستور»، عن كواليس مشاركته فى مسلسل «سلطانة المعز» مع النجمة غادة عبدالرازق، والأسباب التى كانت ستدفعه لعدم استكماله بعد تصوير المشهد الأول، ثم عاد بعدها بتدخل من المخرج محمد بكير.




■ كيف تم اختيارك لخوض أولى تجاربك التمثيلية من خلال مسلسل «سلطانة المعز»؟
- تواصل هاتفيًا معى الشاعر تامر حسين، ورشحنى لأداء دور الشيخ «إيهاب الضرير» فى مسلسل «سلطانة المعز»، وعرفت أن الدور كان مكتوبًا للمنشد إيهاب يونس، لكن رفض الأخير دفع صناع العمل للبحث عن بديل له، واختارونى وقبلت الدور، وذلك قبل ٣ أيام فقط من بدء التصوير.
وللعلم أجواء المسلسل لم تتح لى تقديم الدور كما ينبغى، ولم أخرج أكثر من ١٠٪ مما بداخلى من حب للتمثيل، فأنا أحب التمثيل جدًا، وتعلمت الكثير على أيد أساتذة فى هذا المجال مثل: محمود حميدة وفاروق الفيشاوى وحسن حسنى وغيرهم، وعرفت منهم كيف يمكن للممثل أداء دوره على الوجه الأكمل.
■ ألم تخش رهبة التجربة الأولى فى الوقوف أمام الكاميرا؟
- التمثيل والغناء يكملان بعضهما بعضًا، ووقوفى على المسرح، سواء للغناء أو التمثيل فى مسرحية «حدث فى بلاد السعادة»، هو مواجهة مباشرة مع الجمهور فى الحالتين. لذلك فى «سلطانة المعز» لم تكن الكاميرا غريبة عنى، وشعرت بأن هناك «ألفة» حقيقية بيننا، ولم أصب بالتوتر الذى ينتاب الممثل فى أول وقوف له أمامها، وأعتقد أن المسرح أفادنى كثيرًا فى تلك التجربة.
■ ماذا عن الوقوف أمام نجوم كبار بحجم غادة عبدالرازق ومحمد لطفى ومحمود البزاوى وغيرهم؟
- كلهم قامات حقيقية فى التمثيل، واستفدت منهم كثيرًا خلال العمل، وشرفت بالعمل معهم، خاصة محمود البزاوى ومحمد لطفى وغادة عبدالرازق، لأنهم «معجونين تمثيل»، وأصحاب أداء فى غاية السهولة. وفى المجمل كانت تجربة جيدة جدًا إلا من بعض «الهنات» البسيطة التى سأحرص على عدم تكرارها فى المستقبل.
وأتذكر أنه حين يكون هناك مشهد يجمعنى بالفنانة غادة عبدالرازق تكون قلقة، لرغبتها فى تقديم المشهد فى أفضل صورة، وهى ست «جدعة جدًا»، وكانت تدعمنى وتشجعنى وتتعامل بلطف كبير. وأشكر كذلك المخرج محمد بكير، فكما قدمنى على الحجار للغناء، قدمنى «بكير» للتمثيل، وكلاهما له فضل علىّ لن أنساه أبدًا، وأذكر أننى كدت سأترك العمل بعد أول مشهد، لكنه أعادنى بحكمة لاستكمال دورى.
■ ما الذى حدث تحديدًا ودعاك للتفكير فى عدم استكمال المسلسل؟
- الجو العام فى البداية كان «محبطًا» لى، ولم أتمكن من الإلمام بكل تفاصيل الدور بسبب التأخير فى تقديم السيناريو لى، لكن المخرج محمد بكير يسر الأمور كلها وأزال كل العقبات، وظل متمسكًا ببقائى فى العمل، لذلك عدت للعمل بمحبة وروح جديدة، واستكملت دورى بكل طاقتى، وأعتقد أن أدائى فيه كان «جيدًا».
■ كنت من المشاركين فى آخر أعمال النجم الراحل حسن حسنى.. كيف رأيته؟
- النجم الكبير الراحل كان معنا فى المسلسل طوال شهر رمضان، وآخر يوم رأيته فيه كان ٢٧ رمضان، وكان يجلس على كرسى بشكل دائم نظرًا لتعبه، وأذكر أننى تعبت جدًا فى أحد أيام التصوير وكنت فى طريقى لفقدان الوعى، فعرف من نظرته إلىّ وقال لى: «أنت تعبان جدًا»، ثم نادى على محمود عبدالمغنى، الذى جاء ومحمود البزاوى وأحضروا لى شيئًا شربته وتعافيت.
وأذكر أيضًا أننى تأخرت فى أحد المشاهد، فوجدته ينتظرنى دون أن يغضب أو يتذمر. كان يرشد الجميع بما له من خبرة كبيرة فى التمثيل. كان عبقريًا وجميلًا وهادئًا ومحبًا للناس.
وأشرف بأننى كنت من أواخر الناس الذين رأوا العم حسن حسنى، مع محمد لطفى ومحمود البزاوى ومحمود عبدالمغنى، وأفخر بعملى معه فى ٢٧ مشهدًا، فقد كان عظيمًا بالفعل.
■ ما كواليس أغنيتك «متدمعيش يا أماى» التى أثارت مشاعر الملايين فى مسلسل «الاختيار»؟
- هذه الأغنية لها حكاية غريبة، بدأت بطلب الشاعر عادل حسان منّى أن أكون معه فى «لايف» على صفحة جامعة المنصورة، ولم أكن على معرفة وثيقة به وبقدراته الشعرية الكبيرة، لكنى وافقت على أن أكون معه فى «اللايف».
فى ذلك الوقت كنت أبحث لفترة طويلة عن كلمات تليق بشهداء جيشنا العظام، فأخبرنى «عادل» بأنه يكتب شعرًا، فحدثته عما أبحث عنه، وبعد مرور ساعتين فقط وجدته يحضر الكلمات التى أدهشتنى جدًا.
وبمجرد سماع الملحن تامر كروان الكلمات أعجب بها جدًا، وأرسلها إلى المخرج بيتر ميمى، الذى وافق بشدة على الأغنية، ليعد «كروان» موالًا ملحنًا من مقام «الرست»، وهو مقام مصرى جدًا، لذلك سكنت الأغنية قلوب الناس ووصلت إلى كل مكان.
■ وماذا عن مشاعرك الخاصة وأنت تغنى «متدمعيش يا أماى»؟
- أديت الأغنية من قلبى، لأن الشهيد أحمد منسى تربطنى به الكثير من المواقف الروحانية، فهو بطل كبير، ورجل «مجبتهوش ولادة» من «مصنع الرجال» الجيش المصرى.
ومنذ نحو عام، وضع شاب أغنية لى على فيديو للشهيدين رامى حسين وأحمد منسى، وجعل نهاية الفيديو نزول «منسى» القبر بعد جنازته، فبكيت كثيرًا، وحين علمت أنه يتم إنتاج مسلسل للشهيد البطل، دعوت الله أن أغنى فيه هديةً لـ«منسى» ورفاقه، فاستجاب الله لى بأغنية «متدمعيش يا أماى».
■ كيف وجدت ردود الأفعال على الأغنية؟
- رد الفعل الأهم كان رسالة من ملازم أول فى «الكتيبة ١٠٣ صاعقة» يقول لى فيها: «أنت عبرت عنا خير تعبير فى أغنيتك.. عبرت عنى وكل رفاقى من رجال الجيش.. شكرًا ليك»، فقلت له: «لو لم تصلنى إلا رسالتك، فأنا راضٍ، وأعتبر أنها التكريم الحقيقى لى»، فرد بعد ذلك قائلًا: «أنا ورفاقى نرسل إليك سلامًا لروحك الجميلة، ويكفى أننا نجد أنفسنا فى أغنيتك وأسلوبك»، والحقيقة هذه الرسالة عندى بالدنيا وما فيها.
■ ما رأيك فى تعاملك الأول مع شركة «سينرجى» فى «الاختيار»؟
- هى الشركة الوحيدة التى تتعامل بكل احترام وتقدير مع كل الفنانين، وتامر مرسى رجل ناضج يفهم تمامًا أهمية هذا التعامل، ويمنح الفنان حقه بالكامل، وبالتالى أنا أحب «سينرجى»، وأتمنى التعامل معها أكثر خلال الفترة المقبلة.
■ بعد تجربة «سلطانة المعز».. هل ستتجه إلى التمثيل بصورة أكبر؟
- أستطيع أن أكون ممثلًا أؤدى أى دور، وحين كنت أسافر إلى النرويج لأداء «أوبريت» مع فتحى سلامة، كل عام، كنت أرتدى زيًا فرعونيًا، وكان كل عملنا أداءً تمثيليًا على المسرح، لذلك أنا مقتنع بقدرتى على أن أكون ممثلًا.
وأنا أعرف كيف أن أكون شريرًا حقيقيًا فى السينما، وأن أعرف «مفتاح» كل شخصية أجسدها، وهذا ما تعلمته من فاروق الفيشاوى ومحمود حميدة، وقد سألت نفسى أكثر من مرة: «هل التمثيل فى داخلى بالفعل؟»، فوجدت الإجابة «نعم»، وأستطيع أن أبدع فى التمثيل، ورد فعلى أمام الكاميرا يمكن أن يكون مختلفًا عن أى شخص.
■ وماذا عن مشروعاتك الغنائية المقبلة؟
- هناك أغنية اسمها «أنا جايلك» صوّرتها «فيديو كليب» خلال شهر رمضان، وكان من المفترض طرحها خلال الفترة الماضية، لكن هذا لم يحدث ولا أعرف سبب ذلك، وقد يكون بسبب الظروف الحالية.