رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ثمرة النجاة».. قصة الارتفاع الجنوني في أسعار الليمون

ثمرة النجاة
ثمرة النجاة

شهدت أسعار الليمون، الأربعاء، ارتفاعًا في الأسواق بعد الإقبال الشديد من قبل المواطنين على عمليات الشراء؛ لاحتوائه علي فيتامين سي الذي ينصح الأطباء بتناوله، كأحد وسائل تدعيم الجهاز المناعي لمواجهة فيروس كورونا المستجد حول العالم.


واشتكى عدد من المواطنين جراء الارتفاع الملحوظ في أسعار الليمون بالأسواق المصرية من 5 - 10 جنيهات للكيلو خلال الشهر الماضي، لتصل أسعاره إلى 35 جنيهًا للكيلو في الآونة الأخيرة.

«الدستور» تواصلت مع عدد من تجار الخضار والفاكهة، للسؤال عن أسباب الارتفاع الجنوني لليمون، ليقول حسن إبراهيم، تاجر خضار وفاكهة، إن هناك طلب كبير على الليمون في ظل الظروف الراهنة، إضافة إلى نقص أدوية فيتامين C في الصيدليات بحسب آراء بعض الأهالي.

أضاف إبراهيم، لـ «الدستور» أن الطلب من قبل المواطنين زاد 5 اضعاف خلال الأيام الأخيرة، خاصة مع قيام المواطنين بإضافته على غالبية الأكلات كعنصر مهم على مائدة المصريين، ليؤكد أحد المواطنين أن سعر الليمون يختلف حسب المنطقة، حيث يسجل 25 جنيهًا، وفي مناطق أخرى يتراوح سعره من 30 - 35 جنيهًا، لتتسارع وتيرته مسجلة 50 جنيهًا للكيلو في منطقة أخرى.
كان حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، قد صرح بأن ارتفاع أسعار الليمون ووصوله لـ 25 جنيهًا يعد أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا، فنحن في موسم الرجيعة الثانية الذي يمثل الإنتاج فيه نحو 10% من الإنتاج الكلي لأشجار المحصول في مصر، إضافة إلى أزمة فيروس كورونا التي أدت لزيادة الطلب على محليًا وعالميًا، مضيفًا أن المساحة المثمرة من الليمون قليلة ولا تتعدي 40 ألف فدانًا، ولا يمكن زيادتها بسهولة.

وأكد نقيب الفلاحين أنه سبق وحذر من الإفراط في تصدير المنتجات الأساسية رغم أن الظروف الراهنة استثنائية، ومعظم الدول اتخذت إجراءات احترازية لمنع حدوث أزمات في نقص المنتجات الزراعية لديها.

ولفت إلى أن أسعار الليمون لن تنخفض قبل سبتمبر وأكتوبر وهو موعد نضج موسم الرجيعة في الليمون الذي يمثل 30% من إجمالي الإنتاج في مصر، موضحًا أن الموسم الأساسي المعروف بالسلطاني يمثل 60 % من الإنتاج يكون في شهر مارس.
من ناحيته، طالب حاتم نجيب، عضو شعبة الخضار والفواكه بالغرفة التجارية، بضرورة توقف تصدير الليمون في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، مشددًا على أنه محصول مهم في رفع المناعة مع زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح نجيب، لـ«الدستور»، أن هناك إقبالًا مضاعفًا من قبل المواطنين والتجار على الليمون في سوق العبور يوميًا.

كانت تقارير التجارة الخارجية أشارت إلى أن صادرات الموالح منذ يناير 2020 وحتى الآن، سجلت 1.4 مليون طن، حيث لم تتوقف مصر عن التصدير رغم أزمة كورونا، ما أدى لارتفاع أسعار الليمون؛ نظرًا لزيادة الطلب علي الليمون المصري محليًا وعالميا لفوائده الكبيرة في زيادة مناعة الجسم ضد نزلات البرد وأمراض الانفلونزا والتوصية الدائمة من الأطباء بتناوله للوقاية من الوباء القاتل.