رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل وصلت مصر إلى ذروة تفشى كورونا؟

مصر كورونا
مصر كورونا

تسجل مصر ارتفاعًا في أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا على مستوى المحافظات، مع استمرارية صمود القطاع الصحي، إلا أنه هناك شكاوى من مواطنين بتأخر التواصل والرد عليهم بشأن حالتهم الصحية، فضلًا عن تعامل المستشفيات معهم.

وفي هذا الصدد تقدمت داليا يوسف، عضو مجلس النواب، بسؤال موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة، بشأن أسباب تأخر تعامل المستشفيات مع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، فضلًا عن عدم استقبالهم وتوفير أسرة رغم إمكانية ذلك بسهولة.

وأكدت أن مستشفيات الحجر الصحي لم يتم شغل طاقتها بالكامل، ولا يزال توجد أماكن، فلما التأخير في تعامل المستشفيات مع الحالات المشتبه بها أو التواصل معهم متأخرًا بعد مرور عدة أيام، ملفتة إلى أنه توجد شكاوى كثيرة من تأخر التعامل من قبل وزارة الصحة مع بلاغات المواطنين عن وجود أعراض فيروس كورونا عليهم.

أحمد خالد، ثلاثيني يعمل في التسويق، يقول إن والديه مسنين، وقد ظهرت عليهما أعراض فيروس كورونا، فقام على الفور باستشارة طبيب والذي نصحه بسرعة عمل تحليل دم لهما، حتى يتأكد من النتائج وأسباب تلك الأعراض.

وتابع: بعض ظهور نتائج تحليل عينة والديه، تبين أن هناك اشتباه بنسبة كبيرة في إصابتهما بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه توجه لمستشفى الحميات لعمل pcr ويخضعا للعلاج يالحجر الصحي.

وأكد أن تم استقبال والديه في مستشفى الحميات والتعامل معهما، كما تم أخذ العينة بالفعل على أن ينتظر مكالمة من المستشفى بنتائج التحليل، ولكن مرت بضعة أيام ولم يتلق تليفونًا بشأن نتائج التحليل، مشيرًا أن حالتهما الصحية تتدهور بمرور الوقت، ولا يزال ينتظر نتائج pcr.

وكشفت عضو مجلس النواب عن توفير 376 مستشفى، 5 آلاف و400 وحدة صحية، 1000 قافلة طبية تجول محافظات الجمهورية، بجانب انضمام 320 مستشفى لعزل مصابي كورونا بـ30 ألف سرير إضافي، مستطردة أن هناك مستشفيات كبيرة لم تدخل، وحتى الآن لا يوجد ضغط كبير والسعة السريرية لا تزال متاحة، إلا أنه هناك صعوبة في إجراءات توفير مكان لشخص مصاب.

فيما قالت مريم طه، ثلاثينية، إن بعض الأعراض البسيطة لفيروس كورونا ظهرت على والدها، من بينها ارتفاع درجة حرارة الجسم.

وتضيف: "الحالة تطورت والأعراض زادت، وتوجهنا لأكثر من مستشفى لأنه بدأ يشعر بضيق تنفس حاد إلى درجة يصعب فيها التنفس بشكل طبيعي".

وأوضحت أنها توجهت بوالدها إلى أكثر من مستشفى بعدما ساءت حالته الصحية، إلا أنها لم تجد مكانًا في العناية المركزة، مضيفة أنها كانت تبحث على أي مكان في العناية لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل دون وجود سبب واضح لرفض حالة والدها.

أما محمد سليم، موظف، أوضح أنه توجه إلى مستشفى الحميات للكشف وأخذ إجراءات التأكد من مدى إصابته بفيروس كورونا؛ مرجعًا أسبابه أنه ظهرت عليه بعض من أعراض فيروس كورونا المستجد.

ويضيف:" ذهبت إلى المستشفى للكشف والتأكد من حالتي إن كنت مصابًا أم لا، ولكن الطبيب الذي تعامل معي أمرني بالعزل المنزلي والبعد عن أفراد أسرتي، وذلك دون إجراء تحليل كاشف كورونا أو آشعة الصدر، وبالفعل خدت اجازة من العمل وعزلت نفسي في البيت، بس الأعراض بتزيد ومفيش أي تحسن".

واتساقًا مع ذلك قامت اللجنة العلمية المكلفة بوضع البرتوكولات العلاجية للمصابين بفيروس كورونا، بالكشف عن إجراءات التعامل مع الحالات الإيجابية لكوفيد 19، والتي تتمثل في تقييم الحالة المصابة بكورونا؛ من أجل تحديد البروتوكول العلاجى الملائم، ثم سحب عينه منه بعد 5 أيام من بدء العلاج، وإذا كانت النتيجة ما زالت إيجابية يستكمل العلاج، مع سحب العينة كل 48 ساعة لتحديد موعد خروج الحالة.

أعلنت وزارة الصحة والسكان، أنه جرى العمل على توفير أجهزة تحليل كورونا فى كل المحافظات، وذلك بعدما كان يتم الكشف فى البداية بالمعمل المركزى، ما كان يؤدى للتأخر فى ظهور النتائج والتعامل مع الحالات.

يذكر أنه يوجد أكثر من 40 جهاز كاشف تحليل فيروس كورونا على مستوى المحافظات، ما أدى إلى إمكانية ظهور نتائج تحاليل الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا بعد 12 ساعة، بدلًا من 48 أو 72 ساعة، بحسب وزارة الصحة.