رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرفيون يكشفون أسباب عودة الدولار للارتفاع أمام الجنيه

الدولار
الدولار

سجّل سعر الدولار ارتفاعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري بالبنوك، في أعقاب إجازة عيد الفطر، حيث سجل متوسط السعر طبقا لنشرة أسعار البنك المركزي 15.87 جنيه للشراء،15.97 جنيه للبيع.

وصعد اليوم سعر الدولار 3 قروش في بنكي الأهلي المصري، ومصر إلى 15.89 جنيه للشراء، و15.99 جنيه للبيع، وزاد سعر الدولار 3 قروش في بنكي القاهرة، والعربي الإفريقي إلى 15.91 جنيه للشراء، و16.1 جنيه للبيع.

وكشف مصرفيون لـ"الدستور"، أسباب ارتفاع سعر الدولار بعد تسجيله أدنى مستوياته على مدار الشهور الماضية بداية من نهايات 2019، خاصة مطلع العام الجاري، بعد تراجع معدلات الاستيراد في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.

في سياق متصل، قال عمرو طنطاوي، العضو المنتدب السابق لبنك مصر إيران، إن تراجع سعر الجنيه أمام الدولار في تلك الفترة أمر طبيعي، بسبب تراجع موارد الدولة من النقد الأجنبي، نتيجة تداعيات فيروس كورونا كتوقف السياحة الخارجية منذ شهور، انخفاض معدلات الاستثمار الأجنبي، تحويلات المصريين بالخارج، والتي تعد من أهم مصادر العملة الصعبة.

أضاف أن زيادة أوجه الانفاق لمواجهة تداعيات الفيروس أدت إلى انخفاض رصيد الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي، خاصة مع خروج الاستثمارات الاجنبية الساخنة "الاستثمار في أدوات الدين الحكومي" من أذون وسندات الخزانة لمواجهة تلك الأزمة، متوقعًا أن يستمر سعر الدولار في الارتفاع خلال الفترة المقبلة طوال مدة الأزمة.

من جانبه، قال الخبير المصرفي طارق حلمي إن تأثر موارد الدولة الأساسية من النقد الأجنبي بسبب تداعيات فيروس كورونا، خاصة السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، سببًا رئيسيًا وراء تراجع سعر الجنيه، لافتًا إلى أن الأزمة أعادت الى المشهد المضاربة في سعر الدولار التي تظهر في وقت الأزمات.

وقال الخبير المصرفي مجدي عبد الفتاح، إن تداعيات وآثار كورونا تعتبر من أهم الأسباب التي أدت إلي ارتفاع الدولار، كما أن الإجراءات الاحترازية كانت سببًا رئيسيًا في التأثير على إيرادات المصادر السيادية للدولار، كالأنشطة السياحية التي توقفت، وتحويلات العاملين بالخارج التي تأثرت، والتصدير الذي تأثر بشكل كبير حيث تم توجيه جانب كبير من منتجات التصدير إلى سد احتياجات السوق المحلي.

وأضاف أن تباطؤ حركة التجارة الدولية، التي أثرت طبيعة الحال على حصيلة قناة السويس، إضافة إلى تخارج أموال بعض المستثمرين الأجانب من الاستثمار في أدوات الدين منذ بداية أزمة تفشي الوباء.