رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شمعة تحترق من أجل الآخرين».. هل أنت منهم؟

شمعة تحترق
شمعة تحترق

يدور المجتمع حول مجموعة مقولات وأمثال شعبية، مستوحاه من التقاليد والعادات المجتمعية، ونسمع كثيرا مقولة "شمعة تحترق من أجل الآخريين" ويقصد بها السعي الدائمة في إسعاد الآخرين، ولكن ما أثر هذه الجملة نفسيا قد يكون كبيرا وقد تكون مضرة لقائليها؟.

يقول الدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي لـ"الدستور"، حول هذا الأمر، إنه يبدو للوهلة الأولى أن السعي المتواصل لإسعاد الآخرين أمر محمود ومرغوب، إلا أنه في بعض الأحيان قد تتسبب الرغبة في إسعاد الآخرين في تغيير السلوكيات التي يقوم بها الفرد وبذل الكثير من الوقت والمجهود من أجل إرضاء مشاعر وتلبية رغبات الآخرين، وفي تلك الحالة تتحول الرغبة في إسعاد الآخرين إلى مصدر لتدمير الذات والعلاقات مع الآخرين أيضًا، الأمر الذي تجب مجابهته والتغلب عليه.

لذا يخبرنا الطبيب النفسي عن أهم ما تجب معرفته عن شخصية "إسعاد الآخرين People Pleasing" وكيفية التعامل معها.

7 علامات تدل على امتلاك شخصية "إسعاد الآخرين"

بداية يجب التوضيح أن الرغبة في إسعاد الآخرين لا تعني بالضرورة امتلاك شخصية إسعاد الآخرين ذات الأثر السلبي، حيث إن هناك علامات معينة تشير إلى تحول تلك الصفة الحميدة إلى سلوك مدمر.

1- انخفاض الثقة بالنفس
تتسم هذه الشخصية بعدم الثقة بالنفس، والشعور المستمر باستمداد القيمة الذاتية من الآخرين، حيث يتم الاعتقاد بأن اهتمام الآخرين لا يتأتى سوى عبر إسعادهم، وأن ثناء وتقدير الآخرين هو مصدر السعادة الذاتية.

2- الحاجة إلى إعجاب الآخرين
يقلق صاحب هذه الشخصية بشدة من رفض الآخرين له، الأمر الذي يؤدي للقيام بالعديد من التصرفات لإسعاد الناس بغرض تجنب رفضهم.

3- عدم القدرة على الرفض
حيث لا يقدر صاحب هذه الشخصية على رفض طلبات الآخرين، حتى مع عدم وجود الرغبة أو الوقت للقيام بهذا الطلب، ولدى تحول هذا الأمر إلى نمط سلوكي متكرر فإنه يعني تقديم احتياجات الآخرين على الاحتياجات الذاتية.

4- تقديم الاعتذار والاعتراف بالخطأ دائما
يميل صاحب هذه الشخصية إلى الاعتراف بالأخطاء، وتقديم الاعتذارات وتلقي اللوم دائمًا، حتى وإن كان غير مخطئ بالأساس.

5- الموافقة المستمرة رغم الرغبة في الرفض

يقوم صاحب هذه الشخصية بالموافقة على كافة مقترحات وطلبات ورغبات الآخرين، حتى في حال وجود رغبة في رفض تلك الأمور، إذ يعتقد صاحب هذه الشخصية أن الموافقة المستمرة هي أقصر الطرق لكسب قبول الآخرين وإبقائهم سعداء.

6- العطاء الزائد عن الحد
يتصف صاحب شخصية إسعاد الآخرين بأنه معطاء بشكل زائد عن الحد، لكن ذلك العطاء يكون بغرض كسب إعجاب الآخرين وحبهم وقبولهم.

7- عدم امتلاك أوقات فراغ

بالطبع مع الانشغال الشديد بإبقاء الآخرين سعداء عبر الاهتمام باحتياجاتهم طوال الوقت، فإن صاحب هذه الشخصية لا يمتلك وقت فراغ لنفسه، فحتى لدى الانتهاء من كافة متطلبات الحياة اليومية من العمل والعناية بالأسرة والمنزل، يكون وقت الفراغ المتاح مخصص للأخرين بدلًا من استغلاله بشكل شخصي.