رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكري هروبها.. محطات العائلة المقدسة في مصر

محطات العائلة المقدسة
محطات العائلة المقدسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر قادمة من فلسطين، حيث حل السيد المسيح، والسيدة العذراء مريم، ويوسف النجار من بيت لحم إلى مدينة العريش، ثم تواصلت الرحلة إلى الزقازيق، ثم إلى مسطرد، حيث تأسست بعد ذلك كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية، ثم إلى أسيوط.

ووفقا لرواية الكتاب المقدس ظهر ملاك الرب ليوسف النجار قائلًا: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه" (مت 2: 13)؛ وكان الغرض من الهروب حماية الطفل من بطش هيرودس؛ وترصد "الدستور" محطات هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر:

بدايه رحلة هروب العائلة المقدسة من فلسطين إلى سيناء

وبدأت رحلة الهروب إلى أرض مصر فاتجهت العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلى العريش ثم بلدة " الفرما " في سيناء ومنها إلى " تل بسطة " بالقرب من الزقازيق، فسقطت الأوثان مما أغضب كهنة المصريين فأساءوا معاملة العائلة المقدسة؛ وبالقرب من هناك استراحوا تحت شجرة حيث فجر الطفل نبعًا صار شفاءً لكل مرض وسمى هذا الموضع "بالمحمَّة"، لأن فيه استحم السيد المسيح من النبع، وقد توقفت فيه العائلة المقدسة ثانية عند رجوعها إلى فلسطين ومن المحمَّة ذهبوا إلى "بلبيس"، واستراحوا تحت شجرة سُميت بشجرة العذراء.

العائلة المقدسة في سمنود

ومن "بلبيس" سارت العائلة المقدسة إلى " منية جناح " ثم إلى " سمنود " حيث عبروا إلى الشاطىء الغربي وأتجهوا إلى سخا، وهناك ترك الطفل أثرًا لكعب قدمه فسُميَ المكان
" كعب يسوع "؛ من هناك اجتازوا إلى وادي النطرون حيث تبارك المكان بالعائلة المقدسة فصار بركة للكنيسة كلها لكثرة الأديرة فيه.


العائلة المقدسة في المعادى وعين شمس

ثم اتجهت العائلة المقدسة إلى عين شمس واستراحوا تحت " شجرة العذراء مريم " وانفجر نبع شربوا منه وغسلوا ملابس الطفل، وماء الغسيل أنبت نبات " البلسان " وهي الآن المطرية، بعد ذلك انتقلوا إلى " بابليون " بمصر القديمة وأقاموا في كهف مغارة كنيسة أبى سرجة الحالية، ثم تركوا المكان وركبوا مركبًا بالقرب من المعادى واتجهوا إلى البهنسا حيث مكثوا خمسة أيام.

العائلة المقدسة في جبل الطير

ثم اتجهت العائلة المقدسة إلى " جبل الطير " شرقي سمالوط، وبنيت الملكة هيلانة كنيسة باسم السيدة العذراء عُرفت باسم كنيسة " سيدة الكف ".


العائلة المقدسة في دير المحرق والاشمونين

ثم اتجهت العائلة المقدسة إلى " الأشمونين " قرب ملوي، وتوجد الآن بئر السحابة في أنصنا وكوم ماريا بدير أبو حنس التابعة لملوي، ومكثوا فترة فسقطت الأصنام فثار كهنة الأصنام؛ رحلوا بعدها إلى قرية قرب " ديروط " ثم " القوصية " والتي كانت تسمى " قسقام "، وهربوا إلى " مير " ثم التجأوا إلى " جبل قسقام " وأقاموا ستة أشهر وعشرة أيام في المكان المعروف بالدير المحرق حيث بنى أول مذبح على الحجر الذي كان يجلس عليه السيد المسيح.


طريق العودة إلى فلسطين

ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم قائلًا " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبي " (مت 2: 20، 21).

وفي طريق العودة إلى فلسطين نزلت العائلة المقدسة في المغارة التي هي كنيسة أبى سرجة بمصر القديمة، ثم المطرية، ثم المحمَّة، ومنها إلى أرض إسرائيل.