رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التعايش مع كورونا.. مواطنون: «بنلبس الكمامة خوفًا على أهالينا»

 ارتداء الكمامة الطبية
ارتداء الكمامة الطبية

مع بدء تنفيذ خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد، أصدرت الحكومة قرارات حاسمة، من أجل منع زيادة أعداد الإصابات، والتي من خلالها جعلت ارتداء الكمامة الطبية جبريًا في مقار الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية وفي المواصلات العامة.

ومع الأيام الأولى لتنفيذ خطة التعايش، أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والشركة المصرية لإدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق، عن التزام نحو ما يقرب من 95% من الركاب بارتداء الكمامات الطبية أثناء استقلالهم القطارات وفي المترو.

وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة، شنت محافظة الجيزة حملات على سيارات "السرفيس" والمرور والأحياء والمراكز؛ لمتابعة تطبيق قرارات مجلس الوزراء الخاصة بإلزام المواطنين بارتداء الكمامات الواقية داخل وسائل النقل العام والجماعى، منعًا لتطبيق الغرامة المقررة والبالغة 4 آلاف جنيه.

يوسف سليم، موظف يإحدى الهيئات الحكومية، أكد أن هناك التزامًا كبيرًا في الهيئة الحكومية التي يعمل بها من قبل موظفيها بالإجراءات الاحترازية الجديدة التي طبقتها الحكومة، موضحًا أنهم يطبقوها رغبةً منهم وخوفًا على صحتهم وسلامة أولادهم.

ويضيف سليم: "يعني الحكومة أعلنت قرارات جديدة زي ارتداء الكمامة الطبية بشكل أساسي وإلزامي، وإحنا نبقى شغالين في هيئة حكومية ومنلتزمش، يعني حتى عشان المواطنين اللي بيترددوا علينا يتعلموا مننا".

وأوضح "سليم"، أن مرؤوسيه في العمل هم أول من التزموا، ومن ثم أعلنوا عن قرارات عدم دخول المكاتب من دون ارتداء الكمامة، مستطردًا أنه هو وزملاؤه من الموظفين التزموا وطبقوا أيضًا هذه التعليمات على المواطنين، وهو عدم دخول المكاتب دون الكمامة الطبية.

فيما أوضح جمال وفيق، صاحب محل قطع غيار سيارات، أنه في بادئ أزمة فيروس كورونا المستجد لم يكن يدري بمدى خطورة الفيروس، مشيرًا إلى أنه كان يستمع إلى الأخبار غير مباليًا كثيرًا، باعتبار أنه كان يظن الأمر هينًا وبسيطًا.

وتابع وفيق، أنه مع أواخر شهر رمضان وبداية زيادة الأعداد بشكل سريع بدأ يأخذ حذره، ومع الوقت أيقن أن الفيروس خطير وقاتل، لاسيما عندما علم بوفاة وإصابة أشخاص يعرفهم عن قرب.

وأكد صاحب محل قطع الغيار، أنه أصبح حريصًا أكثر من ذي قبل، وأدرك مدى خطورة الفيروس الذي من الممكن أن يُصاب به هو أو أحد أفراد عائلته، مضيفًا: "لما حسيت أن الخطر بيقرب مني أنا وولادي بقيت خايف وبنزل الشارع بالكمامة خاصةً لأني في المحل بتعامل مع ناس كتير، والكمامة هتحميني أنا وأولادي".

وتقوم أجهزة لدولة بمتابعة تطبيق القرارات الجديدة في كل من مواقف النقل العام والسرفيس، والميادين والشوارع الرئيسية، حيث يتم إيقاف السيارات للتأكد من التزام المواطنين والسائقين من ارتداء الكمامات حفاظًا على سلامتهم.

وتقول دعاء محمد، ربة منزل، إنها معتادة على شراء كافة أغراض المنزل من السوق بنفسها، ولكن مع انتشار فيروس كورونا بدأت تقلل من مرات نزولها تدريجيًا، من أجل الحفاظ على سلامتها وصحة أسرتها.

وتضيف أنها تحرص على ارتداء الكمامة الطبية مع نزولها الشارع، خاصةً عند توجهها إلى الأماكن المزدحمة بالناس مثل الأسواق، حتى لا تتعرض للإصابة بفيروس كورونا، أو تعرض أسرتها لخطر العدوى.