«الفكر الديني وقضايا العصر» كتاب يناقش أسباب تراجع الحضارة الإسلامية
"الفكر الديني وقضايا العصر"، كتاب للراحل الدكتور المفكر محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو مجلس حكماء المسلمين، ووزير الأوقاف المصري الأسبق، رحمه الله.
يذكر المؤلف في طليعة كتابه أن الأمة في حاجة مستمرة إلى التذكير بما يحيط بها من مشكلات وما يواجهها من تحديات على مستوى الفكر بصفة عامة، والفكر الديني بصفة خاصة، وأن هناك ضرورة ملحة للتوعية المتواصلة بقيم الدين الدافعة إلى تقدم المجتمع وترقية الحياة.
ويشير زقزوق إلى أن هدف هذا الكتاب هو لفت الأنظار وتنبيه الأذهان إلى ضرورة إعادة النظر في الأوضاع التي آلت إليها أحوال أمتنا الإسلامية على مختلف المستويات بصفة عامة، وعلى مستوى الفكر الديني بصفة خاصة في محاولة لإعادة الوعي بالمسؤولية الحضارية من أجل إخراج هذه الأمة من أزمتها الحضارية الراهنة التي طالت أكثر مما ينبغي.
وينبه المؤلف أن هناك خللًا ما في الفكر الديني المعاصر، وأن هذا الخلل ليس وليد اليوم، فهو خلل يمتد لقرون عديدة سابقة شهدت تراجع الحضارة الإسلامية، وقد انعكس هذا التراجع على الفكر الديني؛ لذا كانت جهود العديد من المصلحين على مدى القرون الماضية قد انصبت على إصلاح الفكر الديني اقتناعًا منهم بأن إصلاح الفكر الديني هو السبيل إلى إصلاح الفكر بصفة عامة.
ويشدد المؤلف على عدم جواز وقف محاولات التجديد والإصلاح بالنظر إلى بطء الثمار، فبعض الأفكار قد تأخذ وقتًا غير قصير إلى أن تُثمر ثمرتها المرجوة، فحياة الفكر ونموه في حاجة إلى الكثير من الوقت والصبر والعناية المتواصلة حتى تتحقق الآمال المعقودة عليه.
ويشتمل الكتاب على مقدمة وخمسة فصول، الفصل الأول: الفكر الديني والحقائق الغائبة، الفصل الثاني: العقل الإنساني ودوره في التقدم الحضاري، بينما يناقش الفصل الثالث بعض القضايا المعاصرة في ضوء تعاليم الإسلام، أما الفصل الرابع فهو تحت عنوان: الإسلام والغرب وقضايا الحوار، ويأتي الفصل الخامس والأخير بعنوان: حوار مع الماضي البعيد.
