رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير أمريكي: أردوغان ديكتاتور

أردوغان
أردوغان

نشر موقع "أوراسيا ريفيو" (Eurasia Review) مقالا تحليليا لـ ألون بن مئير، وهو خبير أمريكي متخصص في دراسات الشرق الأوسط وأستاذ العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدولية في جامعة نيويورك، وصف فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه ديكتاتور عديم الرحمة ودائما متعطش للحكم والسلطة، لافتًا إلى أنه أهدر ثروات بلاده ومواردها بسبب وضعه مصلحته الذاتية وطموحه الأعمى أمام مصلحة شعبه وبلاده.

وأوضح الخبير الأمريكي في مقاله الذي نشره الموقع أمس السبت، أن إرث أردوغان مليء بالعار والإدانات الدولية والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بعد أن خان حلفائه وقام بتلويث سمعة الإسلام من أجل تنفيذ أجندته الخبيثة، إلى جانب انخراطه في مقامرات أجنبية باهظة الثمن وإهداره لإمكانات بلده وأرواح جنوده من أجل الاستيلاء على نفوذ وثروات شرق البحر الأبيض المتوسط بتدخله العسكري في ليبيا وسوريا.

وأضاف "ألون" أن أردوغان لديه شهية كبيرة وتعطش للسلطة والحكم ولا يتوقف أبدا عن فرض سيطرته على البلاد من خلال قمع معارضيه بارتكاب ابشع جرائم حقوق الانسان ضدهم، مشيرًا إلى أنه دائما ما يحاول استخدام اتهامات "الإنقلاب الفاشلة ضده" للهجوم على أعدائه السياسيين، فقد قام بالتحقيق مع ما يقرب من 600 الف شخص وسجن الآلاف من الأبرياء بتهم ملفقة.

ولفت أن أردوغان استخدم كورونا كذريعة لإصدار تعليمات وقوانين رادعة لخنق المعارضة، من خلال انتقاده المرير للبلديات التي يديرها أحزاب المعارضة في معالجة تفشي الوباء وحظره توزيع المساعدات على الفقراء والمتضررين، خوفًا من أن يحظى رؤساء البلديات بشعبية أكبر من حكومته، موضحًا أن ذلك خلق حالة من الاستقطاب في البلاد بين المعارضة الليبرالية المتمثلة بحزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ.

أما على مستوى السياسة الخارجية، انتقد الكاتب استمرار أردوغان في مقامراته الخارجية بالرغم من مرور بلاده بضائقة اقتصادية شديدة الناجمة عن تفشي الوباء، حيث قام بدفع 3000 من المرتزقة السوريين إلى ليبيا واستمر في تدخلاته العسكرية بسوريا، من أجل تحقيق حلمه الطويل الأمد المتمثل في إقامة موطئ قدم دائم في البلاد.

وأكد الباحث الأمريكي أن أردوغان لديه قدرة على استخدام الدين ببراعة كأداة لدفع أجندته الإسلامية الخبيثة، فهو دائما ما يتذرع باسم الدين لتقديس أي برنامج يختار الترويج له، وهو ما يبرر استثماره بشكل كبير في بناء المساجد والمؤسسات الدينية في جميع أنحاء البلاد.

وتابع أن أردوغان دائما ما يرى نفسه أنه قائد المسلمين ويسترشد بالفضائل الإسلامية ومكرس نفسه لرفاهية مواطنيه، ولكن في الحقيقة كل هدفه هو إحياء الإمبراطورية العثمانية من خلال السعي لجعل تركيا القوة المهيمنة في المنطقة، ويستخدم في ذلك كل التهديدات الممكنه وغير رحيمة ضد منافسيه السياسيين.

وفي نهاية مقاله، دعا الكاتب الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الإنسان إلى وضع حد للانتهاكات الفادحة التي يرتكبها أردوغان لحقوق الإنسان والمطالبة بمساءلته وتحذيره من أنه سيعاني من عواقب وخيمة، بما في ذلك عقوبات، إذا لم ينهي انتهاكاته البشعة لحقوق الإنسان.