رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: قادة أفغان يبدون عدم الثقة في تقدم السلام مع طالبان

طالبان
طالبان

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسئولين في الحكومة الأفغانية - لم تسمهم - أعربوا عن عدم ثقتهم في مسار عملية السلام مع حركة "طالبان" المسلحة، واتهموا الحركة وفرع تنظيم "داعش " الإرهابي في أفغانستان بأنهما يساعدان بعضهما البعض في تنفيذ الهجمات، وتبادل الخبرات في تدريب المسلحين، مما يعزز النظرية الراسخة التي تهدد التقدم نحو إجراء محادثات سلام رسمية.

وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، ربط في وقت سابق من شهر مايو الجاري هجومًا وحشيًا في العاصمة (كابول ) بزيادة عنف "طالبان " في أماكن أخرى من البلاد، وألقى مستشار الأمن القومي للرئيس غني باللائمة على هذا الهجوم على من أسماهم بـ "رعاة طالبان" الذين تعاونوا في الباطن مع كيانات أخرى".

وقالت إن الدليل على مزاعم المسئولين الأفغان في هذا الصدد "واهية " وإن هذه "المزاعم " لاقت استنكارات عديدة من جانب مسؤولين أمريكيين وقادة من "طالبان"، غير أن إصرار القادة الأفغان على تقديمها إنما يسلط الضوء على عمق انعدام الثقة بين الحكومة و"طالبان " في مرحلة حرجة من عملية السلام - حسب الصحيفة.

ورأت أن اتهامات (كابول ) مست أحد أهم الشروط العامة في اتفاق السلام بين الولايات المتحدة و"طالبان" وهي أنه لابد أن تمنع " طالبان " الجماعات الارهابية مثل تنظيم "داعش " من العمل على الأراضي الأفغانية.

وأشارت إلى أنه أي جماعة مسلحة لم تعلن مسئوليتها عن الهجوم الأخير، لكن المسؤولين الأمريكيين أصدروا رفضًا واضحًا وعلنيًا لمزاعم الحكومة الأفغانية، فيما كتب المبعوث الخاص الأمريكي لمحادثات السلام زلماي خليل زاد - عبر تغريده له على مواقع التواصل الاجتماعي - أن الولايات المتحدة تلقي باللوم على "داعش " في إراقة الدماء.

وتتهم القيادة العسكرية الأمريكية في "التقييم الأولي" لهجوم كابول مقاتلي "داعش"، وفقا لما أكده الكولونيل الأمريكي سوني ليجيت.
ومن جانبها، نفت "طالبان " أي صلة لها ب"داعش " في أفغانستان، مستشهدة باختلافات أيديولوجية وتاريخ طويل من الاشتباكات في ساحات القتال.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن مقاتلي "طالبان " لعبوا دورًا رئيسيًا في سلسلة انتصارات في ساحة المعركة ضد "داعش " في شرق أفغانستان العام الماضي، فيما قادت القوات الجوية الأمريكية - التي تدعم القوات البرية الأفغانية - هجمات عديدة، لكن المسؤولين الأمريكيين وصفوا دور القوات البرية ل"طالبان" - الذين لم ينسقوا معهم مباشرة- ب"الحاسم ".