رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حماية الطفل» توصي بإيداع طفل قليوب ضحية التنمر بدار للرعاية

 واقعة ترويع طفل
واقعة ترويع طفل

كشف تقرير وحدة حماية الطفل بمركز قليوب الوارد للنيابة العامة في واقعة ترويع شخصين لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وترويعه باستخدام كلب، أن ما تعرض له الطفل المجني عليه هو تنمر على حالته؛ مما عرضه للرهبة والإساءة النفسية.

وأوصى التقرير بإيداع الطفل المجني عليه إحدى دور الرعاية الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لإهمال أسرته في رعايته، حيث قررت النيابة العامة إيداع الطفل المجني عليه بإحدى دور رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

فيما أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام بحبس متهمَيْن أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات لاتهامهما بعرضهما ونشرهما وإذاعتهما عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات مقطعًا مصورًا من شأنه الإساءة لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والتعريض به، واعتدائهما بذلك على أحد المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما خصوصيته، وإحداثهما بهذا العمل تمييز بين الأفراد وضد طائفة من طوائف الناس ترتب عليه تكدير للسلم العام، وتحريشهما كلبا واثبًا على المجني عليه لم يرُدَّاه عنه وكان الكلب في حفظهما.

وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت رواج مقطع مصور بمواقع التواصل الاجتماعي أثار غضب رواده؛ تلقت بشأنه عدة بلاغات ضد من صوره ونشره لتضمنه سخرية من طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والتنمر عليه خلال إرهابه باستثارة كلب للنباح عليه والطواف حوله.

كما أفاد المجلس القومي للطفولة والأمومة مكتب النائب العام بورود بلاغ إلى خط نجدة الطفل بشأن المقطع المذكور وما تردد حول تحديد محل الواقعة؛ فأمر النائب العام بالتحقيق في الواقعة.

ونفاذا لذلك تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة قليوب بمديرية أمن القليوبية من تحديد اثنين من ذوي المجني عليه اللذين ارتكبا الواقعة، وبضبطهما وعرضهما على النيابة العامة أنكرا ما نسب إليهما، وقررا بحدوث الواقعة منذ شهرين مضيا، حيث صعد المجني عليه حال انشغالهما عنه إلى سطح العقار محل الواقعة للعب مع الكلب.

فلما سألت شقيقته عنه خشية سقوطه من أعلى، صعدا صحبة آخرين من الأهالي لم يحدداهم لاستطلاع أمر الطفل، فحدثت الواقعة والتي بررها أحدهما بأنها مزاحًا مع المجني عليه، وأثناء ذلك صور أحد الأهالي - مجهول لديهما- الواقعة، ثم تداول المقطع بين الناس حتى انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت النيابة العامة قد سألت جد المجني عليه لوالده البالغ من العمر ثمانية وسبعين عاما فشهد بتوليه رعاية المجني عليه لملازمة والده الفراش لمرضه الشديد ووفاة والدته، مبديا رغبته في حفظ الدعوى بادعاء نفي الاتهام عن المتهميْن المذكوريْن، مُقررًا اعتياد المجني عليه الصعود لسطع العقار محل الواقعة للعب مع الكلب.

واعترف المتهمان بارتكاب الواقعة بقصد المزاح ووجود صلة قرابة بينهما والطفل عقب القبض عليهما بعد تداول مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" لشخصين أثناء قيامهما بترويع طفل "من ذوى الإعاقة" باستخدام كلب، وألقى القبض عليهما وهما "سائق " و"ميكانيكي".

كان مقطع فيديو تم نشره لشابين يخيفان طفلا من ذوى الاحتياجات الخاصة عن طريق الاعتداء عليه باستخدام كلب آثار حالة من السخط والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي لقسوة المشهد ورفض المجتمع لمثل هذه التجاوزات مع الأطفال من ذوى الهمم ونجحت الأجهزة الأمنية فى تحديد مكان الواقعة بنطاق قسم قليوب وتم تحديد المتورطين فيها وضبطهما.

وبسؤال والد الطفل، قال إن الشبابين اللذين ظهرا في الفيديو هما أبناء اخيه ولم يتهجموا على نجله بالكلب كما تم الترويج للواقعة فى السوشيال ميديا لكنهم كانوا يحاولون تخويفه فقط حتى يبتعد عن الكلاب.