رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قهوجي لصاحب محل.. كورونا يبدل حياة «الخواجة عصام»

الخواجة عصام
الخواجة عصام

حجرة صغيرة يتوسطها طاولة كي ملابس يقف أمامها رجل تجاوز عقده الأربعين، يمسك في يده مكواة ومن أمامه مجموعة من الملابس وفي عينه نظرات أمل وتحد خرقت الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي.

عصام عبدالله، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، يعيش في منطقة شبرا الخمية، أصابته العديد من الأضرار مثل ما وقع على الكثير إثر تداعيات فيروس كورونا، والتي ضربت العالم أجمع، إلا أنها لم توقف عصام الشهير بـ"الخواجة" ولم يستسلم لتداعياتها.

لم يستسلم "الخواجة" للظروف التي طرأت على البلاد بعد أن كان يعمل في أحد المقاهي الشهيرة بمنطقة الوراق، إلا أن بعد قرارات حظر التجوال التي لجأ لها معظم بلاد العالم لعدم تفشي فيروس كورونا وعدد من القرارات الأخرى، والتي كان من ضمنها إغلاق المقاهي، الأمر الذي جعله دون عمل لكنه لا يكل ولا يمل بل لجأ لفكرة أخرى لجلب رزق له ولأبنائه الثلاثة.

بعد أن أغلق المقهى الذي كان يعمل به "عصام"، قرر أن يستغل موهبته في الكي ليفتح أحد المحال الخاصة بكي الملابس بعد جهد وتفكير طويل، وكان أصدقاؤه هم الداعمون دائمًا له خلال تغيير نشاطه.

ونظرا للظروف التي تمر بها البلاد قرر عصام الخواجه أن يقوم بعمل تخفيضات لأهالي المنطقة وأصدقائه لحين انتهاء أزمة كورونا، لكونه يشعر بمعاناة المواطنين الذين أثر عليهم فيروس كورونا وعلى رزقهم.