رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وليد سيف ناعيًا حسن حسنى: «جوكر» استطاع أن يؤدى كل الأدوار

وليد سيف
وليد سيف

وداعًا حسن حسنى.. كان بلغة الموسيقى أقرب لآلة البيانو التى بمقدورها أن تعزف كل الألحان وهو بلغة كرة القدم اللاعب الجوكر التكتيكى المهارى الذى يستطيع أن يلعب فى أى مركز فى الملعب بنفس القدرة والمهارة والالتزام بالخطة مع التصرف بجرأة وخبرة فى المواقف الصعبة ليحقق الاتزان والتوازن للفريق بأكمله. إنه القبطان الذى يقود سفينة الشخصية والوصول بها إلى الأمان مهما كانت صعوبة المشاعر أو تداخلها. فهو القادر على السيطرة على الانفعالات وضبطها والهروب بها من أنواء مناطق المبالغة والفتور إلى شواطئ الصدق والانضباط لتحقق التأثير المطلوب ولتصل للمتلقى فى أنسب صورة.


تابع الناقد دكتور وليد سيف٬ أستاذ ورئيس قسم السينما والتليفزيون بالمعهد العالي للنقد الفني٬ ناعيًا الفنان حسن حسني عبر منشور له بالفيسبوك: "كما أن إمكانياته فى التلوين ليس لها حدود ففى استطاعته أن يجمع بين تناقضات متعددة فبإمكانه أن يبدو كرجل صادق أو كاذب وماكر أو صريح وقيادى أو تابع وشرير أو طيب وقوى أو ضعيف وشرس أو مستكين وعنيف أو هادئ وغنى أو فقير ومتواضع أو مغرور وعالم أو جاهل وثورى أو متخاذل وعاقل أو مجنون ولص أو شريف ومندفع أو رزين وشجاع أو جبان وقاسى أو حنون وجاد أو هازل وكريم أو بخيل ومعقد أو بسيط ولص أو شريف ومتزن أو أحمق وذكى أو غبى وسعيد أو حزين ومحظوظ أو تعيس وطماع أو قنوع وثورى أو انهزامى.. لو تأملت هذه الوجوه والملامح والحالات سترى أن حسن حسنى استطاع أن يجسدها بمنتهى البراعة والصدق فى أعمال مختلفة.