رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العمامة الأزهرية تنقذ «السنهوري» و«الباقوري» من الموت بالخناجر

الأزهر
الأزهر

تعرض الشيخان حسن الباقوري، وعبدالرازق السنهوري من علماء الأزهر الشريف، إلي موقف كادا أن يموتا بسببه طعنًا بالخناجر في السودان خلال زيارة لهما مع الرئيس الراحل محمد نجيب، والذي أنقذهما من ذلك الموقف العمامة الأزهرية.

هذه الحادثة قصها الشيخ أحمد ربيع الأزهري في الموسوعة التي ألفها بعنوان "مواقف خالدة لعلماء الأزهر"، قائًلا: "سافر الشيخ حسن الباقوري من الوفد المصري الذي يرأسه الرئيس الراحل محمد نجيب إلى السودان الشقيق، واختار الشيخ حسن الباقوري صحبة الدكتور عبدالرازق السنهوري الفقيه القانوني الكبير بعد أن نزل الرئيس محمد نجيب في قصر الحاكم العام الإنجليزي.

وتابع "الأزهري" وكان الصاغ صلاح سالم ضمن الوفد، فأثارت هذه الحادثة ثورة الشعب السوداني، وتساءل: كيف ينزل محمد نجيب في ضيافة الحاكم العام الإنجليزي؟! وأخذوا يتظاهرون وفي أيديهم خناجر.

وأضاف الأزهري، وقال الشيخ الباقوري وقتها: وفيما كنت مع الدكتور السنهوري في السيارة، إذا بحشد هائل من المواطنين الثائرين يهتفون هتافات مختلفة، وفي أيديهم خناجر تثير الرعب لأول وهلة في صدور الذين يرونها، ثم إذا أحدهم يتقدم إلى السيارة، ففتحت زجاج السيارة بعد أن طلب إلي أن أفتح النافذة، وإذا هو يهتف: "لا مصري ولا بريطاني، السودان للسودانى"، فأجبت الرجل: نحن نقول معك هذا الذي تقوله، فالتفت الرجل إلي الثائرين وقلت لهم: "هذا هو الشيخ الباقوري"، فانصرفوا، فقال الشيخ السنهوري "هذه بركة العمامة، هي التي أنقذتنا من الموت طعنًا بالخناجر".