رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ أسوان: صحة المواطن فوق أى اعتبار ولا تستر على أى فاسد

اللواء أشرف عطية
اللواء أشرف عطية

أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن صحة المواطن تأتي فوق أى اعتبارات وفى مقدمة اهتمام الجميع من جميع المسئولين بالصحة والمستشفيات، مشددا على أن من لم يقف بقوة وأداء جيد الآن فى هذه المرحلة لن يكون له مكان بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد " كوفيد- 19" فلن يتم ترك فاسد أو مفسد أو التستر عليه، حيث سيتم كشف هؤلاء أمام الرأى العام وخاصة من له انتماءات غير وطنية، كما سيتم على الجانب الآخر تكريم وتقدير المخلصين من الأطقم الطبية وسط أسرهم فى حفل يليق بدورهم الوطنى البطولي، فالدولة لن تنسى تضحياتهم الثمينة وما يبذلونه من جهد وإخلاص لحماية بلدهم وأهلهم.

جاء ذلك خلال الإجتماع الموسع الذى عقده محافظ أسوان، من أجل توحيد الجهود لإدارة الأزمة بوضع آلية متكاملة تساهم فى خدمة المواطن، والتعامل السريع، والآمن، والإنساني، مع حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19، وذلك بحضور أعضاء مجلس النواب، والدكتور أحمد شعبان، نائب المحافظ، واللواء حازم عزت، السكرتير العام للمحافظة، واللواء خالد يوسف، مساعد مدير الأمن، بجانب مديري الصحة، والإدارات الصحية، والمستشفيات، والإسعاف، وغرفة عمليات المحافظة، بالإضافة إلى عميد كلية الطب بجامعة أسوان.

وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الواجب من الجيش الأبيض والذين توفوا أثناء تأدية رسالتهم الإنسانية بالتصدي لفيروس كورونا المستجد " كوفيد-19"، وقد شدد محافظ أسوان على أن الجميع فى مركب واحدة وهو الذى يحتاج إلى التنسيق بين كافة أطراف المنظومة الصحية من مستشفيات، وفرق الإسعاف، ومديرية الصحة لضمان تنفيذ البروتوكول الجديد الذى وضعته الدولة بإشراف من وزارة الصحة، بجانب أهمية تسخير كافة الإمكانيات أمام حالات الإصابة أو الإشتباه بالفيروس مع مراعاة الجانب الإنساني، والتدخل السريع، والآمن ومنها تخصيص 15 سيارة إسعاف نموذجية موزعة على كافة ومدن المحافظة، لنقل حالات فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19" سواء من خلال النداء الآلى 105 أو بالتنسيق مع مديرية الصحة.

ووجه، بتطبيق العزل المنزلى لحالات الإصابة بالفيروس بناءً على طلبها وطبقًا للمستوى الاجتماعى والتعليمي والثقافي، مع حجز معظم الحالات فى المستشفيات التى قامت وزارة الصحة بتحديد استقبالها لحالات الاشتباه والعزل، بمستشفيات التأمين الصحى والصدر والحميات وغرب أسوان بدائرة مدينة ومركز أسوان، بجانب أبوسمبل الدولى، وأيضًا الحميات ونصر النوبة المركزى، ودراو المركزى، بالإضافة إلى الصدر وكوم أمبو المركزى، فضلًا عن صدر وحميات إدفو والسباعية المركزى.


وأضاف أن هذه المستشفيات ستقوم بعمل المسحات والتحاليل الطبية لكل حالة تستحق، مع إعطاء العلاج اللازم والإرشادات للحالات البسيطة ومتابعتها، وفى حالة التأكد من إيجابية الإصابة سيتم حجز الحالات المتوسطة لتقديم الرعاية الطبية الكاملة لها، فى حين سيتم تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى أسوان التخصصى للعزل بالصداقة الجديدة وهو الذى سيساهم فى توفير الخدمة العلاجية لمواطني المحافظة بعد تخصيص مستشفيات مماثلة فى المحافظات المجاورة مما سيخفف الضغط عن منظومة العمل الصحية.

وكلف المحافظ بتواجد أطقم طبية متخصصة داخل غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة لتكون حلقة وصل بين المواطنين ومسؤولي الصحة والمستشفيات للتنسيق على أعلى مستوى للتعامل السريع مع أى حالات اشتباه طارئة، وتوجيهها إلى المستشفى الجاهزة لإستقبالها طبقًا لعدد الأسرة فيها على أن يتم إعداد تقرير يومى عن ذلك التنسيق يعرض على المحافظ شخصيًا، علاوة على عدم إعطاء أي تصريح دفن إلا بعد التأكد من نتيجة عينة المتوفى إذا كانت سلبية أو إيجابية حتى لا يؤدى ذلك إلى انتشار الفيروس بين أقاربه وذويه.

وطالب محافظ أسوان، إدارة الطب الوقائى بتدريب أحد العاملين أو أكثر داخل كل مستشفى على أعمال الغسل والتكفين لأى متوفى مصاب بالفيروس، بالإضافة إلى آلية نقله ودفنه بسيارات دفن الموتى تحت إشراف الطب الوقائي لحماية المواطنين من أى احتمالات لنقل المرض، وهو الذى يتوازى مع ضرورة التنسيق بين الصحة والجميعات الأهلية لتوفير هذه السيارات، وإصلاح العاطل منها سواء من خلال المحافظة أو المجتمع المدنى.

وأكد ضرورة قيام مديرى المستشفيات بإعداد تقرير كفاءة فنية عن حالة الأجهزة والمستلزمات الطبية للوقوف على مستوى أدائها والاطمئنان على جاهزية كل مستشفى فى استقبال الحالات الواردة إليها، وفى حالة وجود أى نواقص فى الأجهزة والمستلزمات الطبية سيتم رفع ذلك لوزارة الصحة مع تسخير جهود المشاركة المجتمعية من أعضاء مجلس النواب، والمجتمع المدني وشركات الأدوية لدعم المستشفيات لحين توفير النواقص.

وأشار المحافظ إلى أهمية توعية المواطنين من خلال أعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني والإعلام للالتزام بالإجراءات الوقائية في التعامل مع حالات الاشتباه والإصابة، بجانب الاطمئنان بأن هناك منظومة جديدة ستعمل لصالح المواطن وسيكون هناك حساب للمقصرين فى المرحلة القادمة، خاصة أننا فى حالة حرب تحتاج إلى التكاتف والتلاحم والتماسك لمواجهة هذه الجائحة لحين القضاء عليها.