إنشاء مؤسسة تابعة لـ«الصحة العالمية» لدعم الاحتياجات الحرجة
رحب مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جبريسوس أدهانوم، بإنشاء مؤسسة منظمة الصحة العالمية، لتقديم المنح ودعم جهود المنظمة لمواجهة التحديات الصحية العالمية الأكثر إلحاحا.
وقال أدهانوم، في مؤتمر صحفي مشترك، إن نجاح المنظمة في المستقبل هو توسيع قاعدة التمويل وزيادته كميا ونوعيا، وأن إنشاء المؤسسة يمثل خطوة مهمة نحو هذا الهدف، وتتويجا لأكثر من عامين من الجهود والتحضير والعمل الجاد، موجها الشكر لمؤسسها ووزير الصحة السويسري السابق البروفسير توماس زيلتنر، لقيادته هذه الجهود.
وأوضح أن موارد المنظمة حتى الآن كان 20% منها من إسهامات الدول الأعضاء، والـ80% المتبقية من المنح المشروطة لإنفاقها في برامج محددة، وأن المنظمة كانت بحاجة للمزيد من التمويل المرن لتوجيهه للبرامج ذات الأولية والاستراتيجية ودعم الدول لتكون متأهبة لمواجهة أي أوبئة في المستقبل.
وأنشئت المؤسسة بإسهام من مؤسسة التنمية الدولية السويسرية والأمم المتحدة، وستدعم احتياجات المنظمة وتوفير الأموال لتحقيق أهدافها المعروفة بـ"المليارات الثلاثة" الواردة في الخطة الاستراتيجية الخمسية لمنظمة الصحة العالمية.
وتهدف إلى حماية مليار شخص في حالات الطوارئ الصحية، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة لمليار شخص إضافي، وضمان حياة ورفاهية مليار شخص بحلول عام ٢٠٢٣.
وتعد المؤسسة مستقلة قانونيا عن منظمة الصحة العالمية، وستقوم بتسهيل الإسهام من عامة الناس، والجهات المانحة الفردية الرئيسية والشركات لتقديم برامج عالية التأثير.
من جانبه، أكد البروفسير زيلتنر أهمية دور منظمة الصحة العالمية في ضوء جائحة كوفيد ١٩، مشيرا إلى أن مؤسسة منظمة الصحة العالمية تتبع القانون السويسري، واستفادت من خبرات مجموعة استشارية ضمت خبراء الصحة والأعمال الخيرية والأخلاق والتمويل سيتولى مجلس إدارتها، ويراجع جميع القرارات الاستراتيجية، موضحا أن المؤسسة في ضوء جائحة كوفيد ١٩ ستركز على الاستجابة للوباء.
