رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على كرسي متحرك وبدلة الكارتيه.. «عمر» يحتفل بالعيد في زمن كورونا

عمر
عمر

"كرسي الأمل"، هذا كان اللقب الذي أطلقه عمر عاشور، البالغ من العمر عشرين عامًا، بطل محافظة الإسكندرية في بطولة الكاراتية، على رفيقة الأبدى، الذي طالت صداقتهما حتى أصبحا كيانًا واحدًا، والذي بدأت حكايته مع المرض منذ ولاته، إذ أصيب بمرض الصفراء، الذي أخذ يسري في دمه حتى سبب له شللا دماغيا؛ ليفقد القدرة على تحريك أطرافه السفلى وفقدان السيطرة على أطرافه العليا؛ إلا أن ذلك لم يجعله يعيش مهمشًا في الحياة.

"العودة للحلم".. عمر يمارس تدريباته في المنزل

لا سبيل لنا سوى الفوز في هذه الحياة، كلمات دلفت على لسان عمر الذي مارس طقوسًا خاصة خلال احتفاله بعيد الفطر هذا العام، موضحًا أنه قرر خوض تدريبات مكثفة ببدلة الكاراتية في المنزل؛ حتى لا تقل لياقته، ويكون على أهبة الاستعداد حينما تعود الرياضة في مصر.

قال عاشور لـ"الدستور"، إنه يحلم بأن يصبح بطل العالم في رياضة الكاراتيه، تلك الرياضة التي دكت حصون قلبه مطلع عام 2017، وظل يستميت في دفاعه عن مركزه، معلقًا: "في هذا العام كان أمامي فرصة كبيرة لأكون في صفوف منتخب مصر لذوي القدرات الخاصة".

كورونا جعلت الجميع يدرك معني الحياة

أوضح لاعب الكاراتيه بفريق محافظة الإسكندرية لذوي الاحتياجات الخاصة، أنه مكوثه في المنزل بعد فرض الدولة الحجر المنزلي في منتصف مارس، جعله يملك الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوراقه، وأزمة كورونا جعلت فاقدي الأمل يحاولون الإقبال على الحياة، معلقًا: "أدركت أن قيمة الحياة كبيرة، ولا بد من أن نستمتع بها".


تابع عمر، أن مسألة كورونا كانت بالنسبة له أخطر الأزمات التي واجهها في حياته القصيرة، فظروف مرضه والعقاقير الطبية التي يتناولها، تضعف جهازه المناعي، ما يجعله أكثر عرضه للإصابة بالفيروس، فأطاع وزارة الصحة في حملتها #خليك_في_ البيت، موضحًا: "في البداية كنت عصبي شوية بعد كده بقيت بحاول أستثمر الوقت".

اختتم ابن الإسكندرية حديثه، متمنيًا أن يكون بطلًا للعالم في الكاراتيه، وأن يحظى بفرصة كاملة في تلقي العلاج الملائم لحالته، معلقًا: "نفسي أقدر أمشي على رجلي ده ممكن بس مع علاج مكثف".