رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بتشوه سمعتي».. كواليس أشهر معركة بين مصطفى أمين وفاتن حمامة

 فاتن حمامة
فاتن حمامة

لم تخل صداقة فاتن حمامة والكاتب الصحفي مصطفى أمين من المبارزات، فقد كانت حمامة لا تحب عناوين أمين الصحفية خاصة تلك التي تلعب على المواربة والمجاز لجلب القراء، فيما كان أمين جريئًا يجيد اختيار العناوين المثيرة ويجيد في نفس الوقت مراضاة أصحابها، لكن واقعتين شهيرتين حدثتا بين أمين وحمامة جعلت البعض يتخيل أن مصطفى أمين أحب فاتن حمامة لذلك كان يؤثر مبارزتها بالعناوين المثيرة كلما أقبلت على زيجة جديدة، أم أن هذه العناوين أتت من باب المصادفة البحتة.

كانت فاتن حمامة مقبلة على الزواج بعد انفصالها عن النجم عمر الشريف، ورغم أنها لم تكن قد أعلنت عن نيتها للزواج بشكل مؤكد وزعمت أن خبر إقبالها على الزواج مجرد شائعة، إلا أن مصطفى أمين سارع إلى كتابة مقال بعنوان "أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة" ونشره في مجلة الجيل في ستينيات القرن الماضي، وتحدث فيه أمين عن إصابته بآلام استدعت تدخل الأطباء لإجراء جراحة عاجلة له، واختار الأطباء غرفة له في المستشفى تصادف أنها كانت نفس الغرفة التي كانت تستضيف فاتن حمامة بعد إجرائها جراحة ناجحة.

وأوضح "أمين" أن ما لفت انتباهه أن سرير فاتن حمامة كان صغير الحجم، ولا يناسبه وهو المعروف بضخامة حجمه ووزنه الكبير وكتب يقول: "فاتن صغيرة الحجم، وأنا ضخم الحجم، وكان من المستحيل عليّ أن أتقلّب في السرير، فأي حركة به أجدني واقعا على الأرض، وكتبت مقالا ساخرا أصف هذا السرير تحت عنوان أكتب لكم من سرير فاتن حمامة".

لكن المقال لم يمر مرور الكرام على "حمامة" التي ثارت بسبب العنوان واعتبرته تشويهًا لسمعتها، حيث ذهبت فاتن لمكتبه وعاتبته قائلة: "كيف تشوّه سمعتي؟ إنني حافظت على سمعتي طوال حياتي ولم يخدشها إنسان".

وحاول مصطفى أمين تهدئة فاتن وسألها مذهولا إن كانت قرأت المقال أم لا، فأجابته بأنها لم تقرأه لكنها قرأت العنوان فقط، ليدخل أمين في وصلة ضحك تبعها بجملة تقول: "اقرئي المقال كله ثم استأنفي ثورتك"، لتقرأ فاتن بالفعل المقال وضحكت بشدة، واتّضح لها أنها تسرّعت بالحكم ظلما على مصطفى أمين.

وكانت فاتن حمامة إذا رأت مقالًا يتطرق لحياتها الخاصة كانت تثور بشدة، ورغم أن مصطفى أمين يعلم تماما أن الكتابة عن حياة فاتن الخاصة يفقدها حدود المنطق وأفقدها بالفعل صداقات عديدة من داخل الوسط الصحفي، إلا أنه كتب مقالا آخر يبارزها فيه بمحبة وانتقام، تحت عنوان "لا تتزوج فاتن حمامة"، وهو يعلم أيضا هذه المرة أن فاتن حمامة مقبلة على الزواج، ونشر المقال في أخبار اليوم، وكان ينصح فيه الشباب بعدم الزواج من الممثلات، وتحدث عن المتاعب التي يقع فيها الزوج، وكيف أن أغلب زيجات الممثلات تتعرض لأزمات وتنتهي بالطلاق، ولفت "أمين" في أحد حواراته الصحفية السابقة، إلى أن عنوان المقال كان في البداية "لا تتزوج من ممثلة" لكنه لم يعجبه فكتب العنوان "لا تتزوج فاتن حمامة".