رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على العهد أطباء مستشفيات العزل: «واجبنا وإنسانيتنا أكبر من أى مطلب»

أطباء مستشفيات العزل
أطباء مستشفيات العزل

إعداد
هانى سميح-هبة عويضة-هدى الأمير- ياسمين شعيب -عمرو الشامى- زينب صبحى-أريج الجيار
هاجر رضا -دعاء راجح -نادية عبدالبارى- ميرفت فهمى- كمال عبدالرحمن -سمر محمدين - إيمان عامر
سمر مدحت -هايدى حمدى- سالى رطب



أكد عدد كبير من أطباء ومسئولى المستشفيات المخصصة لعزل وعلاج المصابين بفيروس «كورونا المستجد» بمختلف محافظات الجمهورية استمرار عملهم بشكل طبيعى، دون أى مشكلات، أو حتى التفات لما أثير خلال اليومين الماضيين عن تقديم «قلة» من أصحاب «البالطو الأبيض» استقالاتهم.
وشدد هؤلاء الأطباء، الذين تحاورهم «الدستور» فى السطور التالية، على أن شرف مهنتهم وواجبهم تجاه بلدهم يحتم عليهم الاستمرار فى مهمتهم النبيلة، لتخفيف آلام المصابين بالفيروس، والعمل على الوصول بهم إلى محطة التعافى منه، معتبرين أن واجبهم ودورهم الإنسانى أكبر من أى مطالب.


المعلمين .. عبدالرحمن خيرى: جميع أدوات الوقاية متوافرة.. ونخضع لـ«مسحات دورية» 

الدكتور عبدالرحمن خيرى هو واحد من أوائل الأطباء الذين تطوعوا فى «الجيش الأبيض» للقضاء على فيروس «كورونا المستجد»، وإنقاذ حياة المصابين منه، وذلك داخل مستشفى إسنا فى الأقصر، الذى انتقل منه لتولى مسئولية العزل فى مستشفى المعلمين بمنطقة الزمالك.
وقال «خيرى»: «بدأت دورى فى مواجهة الأزمة بالعمل فى مستشفى إسنا للعزل بالأقصر كرئيس لقسم الطوارئ، وهناك ساعدت فى علاج العديد من المصابين بالفيروس، إلى أن تم تعيينى مديرًا لقسم العزل فى مستشفى المعلمين بالزمالك»، معبرًا عن شعوره بالفخر لما يؤديه من دور وطنى فى القضاء على الوباء.
«كل حاجة متوفرة من يوم ما ظهر كورونا».. بهذه العبارة أكد «خيرى» توافر جميع أدوات وقاية وحماية الأطباء فى المستشفيات، بداية من ظهور المرض، إلى جانب تدريب الأطقم الطبية على الأساليب الصحيحة للتعامل مع الحالات المصابة بالفيروس، فضلًا عن إجراء مسحات طبية للأطقم الطبية فى المستشفيات، بشكل دورى، حتى أنه «لا يخرج أحد دون إجرائها والتأكد من سلامته الصحية باستمرار».
وأضاف: «يتم توفير أى أجهزة طبية أو معدات تعقيم يطلبها المستشفى، لتوفير العناية الطبية اللازمة للمرضى والأطقم الطبية، وبمجرد وجود أى نقص فى بدل الوقاية أو الكمامات بجميع أنواعها أو مواد التعقيم أو الأجهزة الطبية المتقدمة يجرى إمدادنا بها فورًا».
وشدد على اكتسابه خبرة كبيرة من العمل فى مستشفيات العزل، إلى جانب شعوره بفخر شديد لمشاركته فى مهمة وطنية، وبالنجاح الذى يراه بعينيه فى مصاب من الفيروس يتعافى أمامه، مناشدًا جميع الأطباء المشاركة فى القضاء على الوباء، وعدم الالتفات للجوانب السلبية التى تظهر، وقد تسهم فى تعطيل المهمة الكبيرة التى يؤدونها لإنقاذ حياة المواطنين.
وطالب المصريين بالتزام المنازل حفاظًا على أرواحهم، وتطبيق جميع إجراءات الوقاية التى أوصت بها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان، خاصة «التباعد الاجتماعى»، مع ضرورة زيادة التوعية بخطورة «كورونا».


إسنا:حسام فتحى: نحن آخر من يتخلى عن واجبه فى ظل الأزمة.. ولن نتوقف عن دعم المرضى
«أتسلح بالإيمان والعزيمة، وأسعى إلى تحقيق ما أقسمت عليه من الحفاظ على حياة المرضى».. بهذه الكلمات استهل الدكتور حسام فتحى، المتحدث الإعلامى باسم مستشفى إسنا المركزى، حديثه عن عمله فى المستشفى، الذى أصبح أحد جنوده منذ إعلان تحويله إلى مكان للعزل.
وأضاف «فتحى»: «دورى كطبيب فى مستشفى عزل لا يقل أهمية عن دور الجندى المرابط على الحدود لحماية الوطن، خاصة خلال هذه الفترة التى تفرض على الجميع التكاتف، وتقديم الدعم والمساندة لمساعدة الآلاف من المرضى على التعافى وإنقاذهم من الموت، بتقديم الرعاية الطبية لهم».
ووعد بعدم التوقف عن مساعدة المرضى تحت أى ظرف، والاستمرار فى مساعدتهم على التعافى، حتى فى ظل توافر أقل الإمكانيات، منوهًا بتوفير مديرية الصحة بالأقصر كل المستلزمات والتجهيزات الطبية وأدوات الوقاية الشخصية بالمستشفى.
وقال: «إدارة المستشفى تشدد بشكل دائم على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى، والتأكد بشكل مستمر من توافر مستلزمات الوقاية الشخصية، لحماية الأطقم الطبية فى المستشفى، والأمور لدينا مستقرة، ولم نسجل أى إصابات بفيروس كورونا بين الأطقم الطبية حتى هذه اللحظة».
وأكد حصول الفريق الطبى فى مستشفى إسنا على دعم نفسى كبير للغاية من جانب الأهالى، الذين يحرصون على التواصل معهم هاتفيًا وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، أو مشاركتهم المناسبات المهمة عن بُعد، موضحًا أن «بعض المواطنين أعدوا حلوى خصيصًا لأطباء المستشفى، بعدما نجح فى تحقيق أعلى معدلات تعافى مقارنة بمستشفيات العزل الأخرى».
وتعليقًا على استقالات بعض الأطباء، قال: «الأطباء آخر من يتخلون عن واجبهم فى مصر مهما كانت الظروف، ويعملون ويؤدون واجبهم، حتى فى ظل الإمكانيات المتواضعة، خاصة أن الطبيب والممرض أهم عناصر مواجهة فيروس (كورونا المستجد)، ويجب حمايتهم من الإصابة به».

بلطيم.. عوض الشيشتاوى: العمل مستمر.. و«مش ناقصنا حاجة»
قال الدكتور شريف عوض الشيشتاوى، طبيب الباطنة والحميات بمركز الكبد فى كفرالشيخ، أحد أطباء مستشفى بلطيم، إن العمل فى المستشفى يسير بشكل مستقر تمامًا بلا أى أزمات، وسط تكاتف ومثابرة الأطباء والممرضين فى أداء عملهم، بدون الالتفات لما يثار من أقاويل عن استقالات للأطباء.
وأضاف «الشيشتاوى»: «مشاركتى فى ملحمة بطولية كهذه فخر كبير، فبعد أن تقطعت السبل بالمرضى، وأصبح المستشفى هو ملاذهم الآمن والأخير لا يجوز خذلانهم، وينبغى بذل قصارى جهدنا لدعمهم والعمل على تعافيهم ورجوعهم إلى منازلهم بخير».
وعن توافر مستلزمات حماية الأطقم الطبية من المرضى، قال إخصائى الباطنة والحميات: «كله تمام وزى الفل، ومش ناقصنا أى حاجة»، مختتمًا بأن «الأطقم العاملة فى المستشفى على كفاءة عالية، والمستشفى نظيف ويتوافر فيه كل اشتراطات الصحة والأمان والسلامة للعاملين به كافة».

عبدالجواد الأجهورى: «كتائب إلكترونية» تشعل الفتنة
وعد الدكتور عبدالجواد الأجهورى، طبيب أمراض باطنة بمستشفى بلطيم فى كفرالشيخ، باستمرار الأطباء فى الصفوف الأولى لمواجهة «كورونا»، وعدم التهرب من مسئولياتهم وواجباتهم.
وقال «الأجهورى»: «الأطباء لن يتخلوا عن بلدهم أبدًا فى أزمته، وواقفون كما الجنود على الجبهة، ومستمرون فى أداء مهمتهم على أكمل وجه»، مُحذرًا من وجود «كتائب إلكترونية» تُحاول إشعال الفتنة، عبر تثبيط عزيمة الأطباء وتحريض المواطنين عليهم فى الوقت ذاته.
وخاطب الأطباء بقوله: «نحن موضوعون على ثغر من ثغور الأمة، علينا الحفاظ عليه، وأدعو أى طبيب كبير أو مسئول، سواء مدير مستشفى أو وكيل وزارة، لمساعدة الأطباء الشباب واحتوائهم وتوفير سبل الحماية لهم».
وأضاف: «على جميع الأطباء التكاتف مع بعضهم البعض، وأن يقف الجميع بجانبهم، وتعمل الدولة على توفير الحماية لهم، لأنهم جنود فى معركة صعبة للغاية.. نتمنى توفير سبل حمايتنا، وتيسير إجراء مسحات طبية لنا حالة الاشتباه فى الإصابة، وتوفير أماكن لعلاجنا حال التأكد من إيجابيتها».

ندى حسام: «اللى بيشوف شغله مش هيفرق معاه حاجة»
وصفت الدكتورة ندى حسام، طبيبة القلب والأوعية الدموية، أحد أطباء مستشفى بلطيم بكفرالشيخ، عملها وزملاءها فى مستشفيات العزل بأنه واجب وطنى وإنسانى، والتزام بالقسم الذى أدوه عند تخرجهم من كليات الطب.
وقالت الدكتورة «ندى»: «نمر بأصعب معركة على الجميع، وعلينا أن نضحى ونرضى بذلك دون أى تقصير، على تأديته، ولا ننتظر أى دعم سوى أدوات الحماية من العدوى».
وأضافت: «مستمرون فى الوقوف جنودًا مدافعين عن بلادنا ضد الوباء، ولن نقصر فى تقديم كل سبل العلاج للمصابين بالفيروس، بعد ارتداء وسائل وقايتنا الشخصية، التى تتوافر بشكل كبير فى كل مستشفيات العزل».
وطالبت المواطنين بدعم الأطباء، ليس فقط بالعبارات التشجيعية، بل عن طريق الالتزام بالبقاء فى المنزل، وعدم النزول إلا للضرورة القصوى، خاصة فى هذه المرحلة التى تمثل «ذروة انتشار الفيروس». واختتمت بتوجيه رسالة لزملائها من الأطباء، قائلة: «اللى عايز يشوف شغله مش هيفرق معاه أى حاجة وهيعمل اللى عليه واللى يرضى بيه ربنا وضميره».

عمرو رمضان: نؤدى واجبنا مهما كلفنا من تضحيات
قال الدكتور عمرو رمضان، إخصائى الباطنة بمستشفى بلطيم، إنه لا يمكنه التنصل من واجبه تجاه مصر مهما كلفه الأمر من تضحيات، واصفًا الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» بأنها أمر قدرى بيد الله عز وجل.
وأضاف «رمضان»: «نحن جيش مصر الأبيض يملؤنا الحماس، ومستعدون للتضحية بأرواحنا حتى تسيطر مصر على وباء كورونا، وسنظل مرابطين أمام أسرة المرضى حتى يتعافوا بإذن الله، وواثقون من قدرتنا على هزيمة الفيروس وعبور الأزمة».
وكشف عن أن جميع الأطباء يرون العمل داخل مستشفيات العزل بمثابة بطولة حقيقية لها أجرها عند الله، ومن الأعمال المُشرفة، وسيستمرون فى جهودهم حتى نتجاوز الأزمة ويعود المصابون إلى أسرهم وأحبابهم.
وطمأن إخصائى الباطنة فى مستشفى بلطيم المصريين بأن جميع الأطباء على قلب رجل واحد، ويعملون ليلًا نهارًا حتى الانتصار على الوباء، وعودة الأمان إلى منازل المصريين وشوارعهم مرة أخرى.
واختتم: «أحلم بأن أعود إلى أهلى منتصرًا على الفيروس، لننعم بالأمان وليحضن كل أب ابنه وهو مطمئن، وأعد بالاستمرار فى بذل قصارى الجهد، أنا وكل أعضاء الطاقم الطبى، حتى الانتهاء من أزمة كورونا بشكل نهائى، وإبعاد ذلك الوباء القاتل عن كل أبناء الشعب».

15 مايو
سارة الحديدى: لو كلنا استقلنا مين هيعالج أهالينا؟
ذكرت الدكتورة سارة الحديدى، طبيب أمراض صدرية، تطوعت للعمل فى مستشفى ١٥ مايو بالقاهرة، أن الفترة الأولى لعملها شهدت حالات إصابة بسيطة بالفيروس، لم توضع غالبيتها على أجهزة التنفس الصناعى، ولم تعان من ضيق فى التنفس، وأصيبت فقط بسعال جاف وارتفاع فى درجة الحرارة.
وقالت: «بعد أن عُدت من أول إجازة لى، شهدت حالات بالغة التضرر بالفيروس، جعلتنى أشعر بالخطورة الحقيقية للمرض، فلأول مرة ألاحظ عدم استجابة المريض لأىٍّ من أشكال العلاج، وحالات أخرى تستجدى الموت ليهون عليها الألم»، وفق تعبيرها.
وأكدت صاحبة الـ٣٠ عامًا تلقيها فى المستشفى كل أشكال التقدير لدورها، والاحترام الكامل لرأيها الطبى، حتى من أطباء أكبر منها خبرة وعلمًا، بجانب توفير الإدارة لكل المتطلبات التى تحتاجها لعلاج المرضى، ومستلزمات الوقاية الشخصية كافة من أقنعة وبدل واقية تبدلها بشكل يومى، وكمامات تستخدم لمرة واحدة، إلى جانب التخلص من النفايات الطبية بشكل آمن دون أى تدخل بشرى.
وعن إجراءاتها الشخصية لحماية نفسها، قالت «سارة» إنها تقضى فترة الإجازة فى شقة منفصلة عن باقى أسرتها، ولا تسمح بالاحتكاك مع أىٍّ منهم حماية لهم. وكشفت عن أن والديها طلبا منها تقديم استقالتها من مستشفى العزل، بعدما لاحظا زيادة عدد حالات الإصابة بين الأطقم الطبية، فجاء ردها واضحًا: «إحنا فى حالة وباء والمرض وارد يصيبنا كلنا، فلو هاجم أهلى وكل زمايلى مستقيلين... مين هيعالجهم؟».


العجمى.. هاجر حسن: قدمت طلبًا للاستمرار فى العمل بعد نهاية «تكليف الـ45 يومًا»
٤٥ يومًا كاملة قضتها الطبيبة الشابة هاجر حسن، إخصائى الجراحة العامة، ضمن أول فريق طبى يستقبل مصابى «كورونا» فى مستشفى العجمى النموذجى بالإسكندرية، كأول طبيبة تتولى هذه المهمة، ورغم طول المدة والجهد الذى بذلته، لم تكن تريد ترك مهمتها حتى زوال الأزمة وانتهاء الوباء.
وقالت الدكتورة «هاجر»: «منذ تم تكليفى بالعمل فى مستشفى العجمى للعزل، سعيت لأن أكون سببًا فى التخفيف عن المرضى من الوباء الذى يعانيه العالم كله، ولم أقتصر فى ذلك على تخصصى فقط وهو الجراحة، بل كنت طبيبة معالجة داخل المستشفى».
وأضافت: «لم أتردد لحظة عن واجبى ومهمتى منذ تكليفى، وعلى الرغم من صعوبة إقناع عائلتى بالأمر، بسبب خوفهم الشديد علىَّ، خاصة أننى أعيش مع والدى ووالدتى، وأشقائى جميعهم فى الخارج، وطلبهم منى الاعتذار عن التكليف لرعاية والدىَّ، تركت الأمر لله، وصليت استخارة وقررت أن أؤدى واجبى ولا أتراجع عنه».
وأشارت إلى أنها كانت ضمن أول فريق طبى فى مستشفى العجمى بعد تحويله إلى مكان للعزل، بل أول طبيبة سيدة تتولى مهام علاج مصابى «كورونا»، واستمرت فى العمل هناك لمدة ٤٥ يومًا، وتنوع عملها بين طبيبة معالجة مسئولة عن عدد من المرضى فى الطابق الثالث، وطبيبة جراحة لجميع الحالات فى المستشفى.
وأوضحت أنه «مع بداية دخولى مستشفى العزل طلبت أن أكون طبيبة معالجة لمصابى كورونا، وليس طبيبة جراحة فقط، وتسلمت ١٠ حالات بالفعل، ومع ازدياد أعداد المصابين أصبح كل طبيب مسئولًا عن ٢٠ و٢٥ حالة، وبدأنا نفتح جميع أقسام المستشفى وتجهيزها لاستقبال المرضى، وإلى جانب ذلك شاركت فى إجراء عملية جراحية بوحدة العناية المركزة».
ونوهت بالعلاقة الخاصة التى جمعت بين كل أفراد الفريق الطبى، الذى تعمل معه فى الطابق الثالث بالمستشفى، سواء الأطباء أو التمريض، قائلة: «كانوا بمثابة إخوة، طوال المدة التى قضيتها داخل العزل، وهو ما انطبق على جميع العاملين فى المستشفى، وكان التفاؤل والأمل هو ما يسيطر علينا، خاصة مع خروج حالات التعافى، حيث تكون هناك فرحة لا توصف بشفاء المرضى».
وقالت: «عندما وقعت إصابات ضمن الفريق الطبى داخل مستشفى العزل شعرت بالخوف الشديد عليهم، ولم أخشَ على نفسى الإصابة، خاصة أن جميعنا معرضون لذلك، فى ظل أننا نعالج عدوًا مجهولًا، ولا ندرى كيف انتقلت العدوى إليهم، رغم اتخاذهم جميع الإجراءات الوقائية».
وكشفت عن أنها هى وأطباء آخرين قرروا الوقوف مع زملائهم المصابين، وازدادت المسئولية عليهم بشكل كبير، حتى أصبحت هى شخصيًا مسئولة عن ٣٢ حالة، بعد إصابة عدد من الأطباء وأفراد التمريض، الذين تماثلوا جميعًا للشفاء بعد فترة علاجهم.
وتابعت: «لم أرد ترك معركة كورونا بعد ٤٥ يومًا، وطلبت استكمال العمل، لكن جاء القرار الوزارى بضرورة خضوعى لفترة راحة، وأن يستكمل العمل طاقم آخر، والآن مستعدة للعمل بالعزل مرة أخرى لأداء واجبى المهنى والإنسانى».
ووصفت عملها فى علاج مصابى «كورونا» بأنه واجب وطنى، مضيفة: «ليس بجديد على الأطباء والتمريض أن يكونوا بالصفوف الأمامية فى مواجهة الكثير من الأزمات».


النجيلة.. محمد طالب: قضينا العيد وسط المصابين
شدد الدكتور محمد طالب، نائب مدير مستشفى النجيلة المركزى بمطروح، على أن الطاقم الطبى فى المستشفى يعمل على قدم وساق لرعاية مصابى فيروس «كورونا المستجد»، دون أى تراخٍ، مشيرًا إلى أنهم قضوا عيد الفطر فى عملهم بالمستشفى دون الحصول على إجازة.
وقال «طالب»: «الطاقم الطبى بالكامل قرر أن يقضى إجازة عيد الفطر وسط المصابين، لرعايتهم وإدخال السعادة على قلوبهم، والدكتور محمد على، مدير المستشفى، وزع بلالين وشيكولاتة على المرضى، بالإضافة إلى توزيع كحك العيد على الأطقم الطبية». وأكد توافر المستلزمات الطبية وأدوات الوقاية الشخصية، مبينًا أن مديرية الصحة فى مطروح، بقيادة الدكتور خالد عبدالغنى، تسعى لتلبية وتوفير كل احتياجات الأطقم الطبية والمصابين داخل المستشفى.

التأمين الصحى بمدينة نصر

أحمد عطا: لا شكوى أو استقالة.. وسهلوا مهمتنا بـ«التباعد»
كشف الدكتور أحمد عطا، مدير مستشفى التأمين الصحى فى مدينة نصر، عن استمرار عمل جميع أفراد الطاقم الطبى فى المستشفى، مشيرًا إلى عدم تقدم أى منهم، سواء الأطباء أو الممرضين، بشكوى أو استقالة من العمل، إيمانًا منهم بدورهم الإنسانى الذى يعلو فوق أى مطلب. وأكد تطبيق بروتوكولات وزارة الصحة والسكان بشأن إجراء المسحات الطبية على المشتبه فى إصابتهم بالفيروس من بين الأطقم الطبية، خاصة أن طبيعة عملهم تضعهم فى الصفوف الأمامية لمواجهة الأمراض والأوبئة التى تهدد حياة المواطنين.
ودعا المواطنين إلى تسهيل مهام الأطقم الطبية، من خلال الالتزام بالتباعد الاجتماعى، والنظافة الشخصية، وعدم الخروج من البيت إلا للضرورة، وفى حالة الخروج وركوب المواصلات العامة يجب ارتداء الكمامة واستخدام المطهرات والحرص على عدم ملامسة الأنف أو العين، مع غسل الأيدى بالماء والصابون جيدًا. وتابع: «فى حال الإصابة بدور برد، يجب العزل داخل المنزل لمدة ١٤ يومًا، وإذا زادت الأعراض، يجب التوجه إلى أقرب مستشفى صدر، لإجراء الفحوصات اللازمة».