رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإقبال صفر.. محلات الذهب تشكو من الخسائر في العيد

الذهب
الذهب

كغيره من القطاعات، فرض فيروس كورونا على سوق الذهب بمصر تأثيره الجم، وسبب ركود في هذا السوق؛ لتنخفض مبيعات محلات الصاغة والمشغولات الذهبية بصورة كبيرة، وتحديدًا خلال موسم رمضان وعيد الفطر، لتصل نسبة الانخفاض إلى نحو 90% مقارنة بالعام الماضي.

واتساقًا مع ذلك، أعلن نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، أن نسبة الانخفاض على محلات الذهب والمشغولات في موسم العيد تخطت الـ90%، إذا ما قورنت بالعام الماضي، لاسيما أن موسم العيد كان يشهد رواجًا.

وفي التقرير التالي، ترصد "الدستور" كيف تأثر سوق الذهب بمصر بسبب فيروس كورونا، وتأثيره على العاملين به، لاسيما في موسم العيد تحديدًا الذي تكثر به الأفراح والمناسبات عادةً.

نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، يوضح أن موسم الزواج والخطوبة في العيد كان أشهر مواسم بيع الذهب، وكان السوق يبدأ من 6 مساء حتى 10 مساء، ولكن بسبب ما تشهده البلاد من إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، فقصرت مدة عمل الصاغة لتصبح بالأوقات الصباحية، وفي هذه الحال أيضًا لم يأتي الزبائن فليس هناك متسع في اليوم.

ويضيف أن منع إقامة حفلات الزواج والخطوبة، وإغلاق دور المناسبات وقاعات الأفراح ساهم في تخفيض مبيعات الذهب، فيما لم تزد نسبة إقبال المواطنين العاديين على اقتناء المشغولات الذهبية، لصعوبة الأوضاع المعيشية بسبب الأزمة.

يشير نجيب أيضًا إلى أن أسعار الذهب بالزيادة تأثرت أيضًا بالصعود القوي لسعر المعدن نفسه متأثرة بعد أزمة كورونا، ومخاوف المستثمرين، مما كان له الأثر كذلك في ضعف الإقبال.

يوضح أن مبيعات موسم العيد تراجعت جدًا بسبب كل تلك العوامل، إذا لم تحقق مبيعات الذهب سوى 10% مقارنة بالعام الماضي، لتصل نسبة التراجع إلى 90%، والوضع يتغير للأسوأ مع استمرار إغلاق المحلات.

ناجي فرج، رئيس اللجنة الاقتصادية بشعبة تجار الذهب بغرفة القاهرة التجارية، يؤكد أن حركة البيع والشراء بمحلات الذهب تأثرت سلبيًا مثل العديد من القطاعات بفيروس "كورونا" وانتشاره فسادها حالة من الركود.

يوضح أن أغلب محلات الذهب تستعد للإغلاق قبل الموعد الرسمي بساعة أو بنصف ساعة على الأقل فيقوم التجار بإدخال بضاعتهم بالخزائن قبل بدء الحظر بوقت كاف، مبينًا أن ساعات العمل الصباحية غير كافية لحركة الرواج بالمحال، وأن أغلب الزبائن لا تقبل على محال الذهب بالعموم إلا بالفترات الليلية بعد الساعة السادسة وهي فترة الحظر.

يضيف: "ليس كثيرًا من الأفراد يقصدون محال الذهب صباحًا إلا القليل، وفي حالات الضرورة القصوى، والإقبال على الذهب تراجع بصورة عامة أيضًا لأن المستهلكين لديهم تخوفات وأولويات، كما أن الذهب سلعة كمالية وليست أساسية".

وتواصلت "الدستور" مع بعض تجار الذهب للتعرف على أثر "كورونا" على تجارتهم بالمعدن الأصفر، ليوضح أحدهم، وهو "سمير جرجس" أحد تجار الصاغة بمنطقة ميدان الجامع بالقاهرة، أن سوق الذهب يعاني من الركود الشديد، والخسائر الكبيرة التي يتحملها أصحاب المحال بسبب هذا الركود قائلًا: "خسرنا موسم العيد السنة دي".

الوضع نفسه يصفه نبيل معوض، أحد تجار الذهب بمنطقة شبرا، بأنه رغم الخسائر التي تشهدها تجارته هذه الأيام بسبب فيروس "كورونا" إلا أنه مازال حريصًا على عدم تسريح أحد من عمالته، بل وصرف رواتبهم بمواعيدها رغم العجز الكبير في نسبة أرباحه.

يضيف: "هي أزمة ومسيرنا هنتعايش معاها والأمور ترجع لطبيعتها، ولابد من تكاتف الجميع في هذه الأزمة، حتى يتم التعايش ومواجهة هذا الفيروس بكافة الاحتياطات اللازمة".

يذكر أنه زيادة أسعار الذهب تتزامن في مصر مع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا لأعلى مستوى في أكثر من 7 سنوات، وذلك بسبب تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث وصلت إلى مستوى تاريخي ليسجل سعر الجرام عيار 21 نحو 765 جنيها، وجرام الذهب عيار 18 نحو 653 جنيها، وعيار 24 نحو 870.9 جنيه، والجنيه الذهب 6096 جنيها.

ويذكر أن أسعار الذهب استقرت بأول أيام عيد الفطر المبارك حسبما وضح نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ 762 جنيهًا، كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 653 جنيها، وعيار 24 نحو 870.9 جنيه، والجنيه الذهب 6096 جنيهًا.

وكذلك الحال بثاني يوم أيام عيد الفطر المبارك ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 762 جنيهًا، وسعر جرام الذهب عيار 18 نحو 653 جنيهًا، وعيار 24 نحو 871 جنيهًا، والجنيه الذهب 6096 جنيهًا.