رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عيد بلا صلاة.. أصحاب محال الفراشة: خسرنا كتير الموسم ده

محال الفراشة
محال الفراشة

يزداد رواج عمل أصحاب محال الفراشة خلال الأعياد والمواسم بشكل عام، لما ارتبطت به عادات المصريين من انتهاز تلك المناسبات لإضافة العديد من مظاهر البهجة إليها، باختيارهم إقامة حفلات الزفاف والخطبة بها أكثر من غيرها من أوقات السنة.

إلا أن الأمر اختلف هذا العام كليًا عن غيره من الأعوام بسبب ما فرضه فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، من محاذير أدت إلى منع هذه المناسبات مما كان له تأثيرًا على سلبيًا على أصحاب الفراشات بموسمهم السنوي المفضل.

ومع عيد الفطر المبارك هذا العام ترصد "الدستور" في هذا التقرير أثر فيروس "كورونا" على أصحاب محال الفراشة، وكيف اختلف بالنسبة إليهم العيد هذا العام عن سابقيه.

"خسرنا واحد من أهم المواسم في السنة"، جملة قالها الحاج أحمد حسن، صاحب أحد الفراشات بمنطقة المنيل بمحافظة الجيزة، موضحًا أن موسم عيد الفطر هو أحد المواسم الهامة لأصحاب محال الفراشات مثلما يمثل هذا الموسم أيضًا موسمًا هامًا بالنسبة للعديد من النشاطات الأخرى.

وأضاف: "الخسارة تأتي هذا العام بداية من صلاة العيد التي كانت تتطلب تجهيزات للفراشة بشكل كبير على مستوى مساجد الجمهورية، فمع إلغاؤها هذا العام فٌقد واحدًا من أكثر الطلبات على محال الفراشة والتي كانت تسبب لهم رواجًا كبيرًا في نشاطها".

بينما قال أحمد محمود، أمين صاحب أحد محال الفراشة بمنطقة حدائق المعادي، إن هناك خسارة كبيرة لأصحاب محال الفراشة بسبب فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهته، تتمثل في خسارتهم أعدادً كبيرة من حجوزات حفلات الخطبة والزواج، والتي كانت تنهال عليهم بهذا الموسم من كل عام، والتي كانت بالطبع أيضًا تضفى انتعاشًا كبيرًا على حركة ونشاط محال الفراشة.

وتابع: "الخسارة السنة دي عندنا كبيرة"، مؤكدًا أن ما حدث من توقف لكل أشكال التجمعات بالأنشطة المختلفة مهما كان يسبب خسارة لأصحاب هذه النشاطات إلا أنه تهون أمام صحة جميع المواطنين، وأمام الحفاظ على أرواحهم.

فيما أكد الحاج ياسر عبدالسلام صاحب أحد محال الفراشة بمنطقة المرج بمحافظة القاهرة، أن تداعيات أزمة فيروس كورونا كانت لها تأثيرًا سلبيًا على العديد من الأنشطة، أما تأثيرها على أصحاب الفراشة فهو من قبل حلول عيد الفطر المبارك وذلك بعد قرار إلغاء الأفراح والمآتم لمنع انتشار الفيروس.

وأوضح أن نسبة الأرباح من وقتها كادت أن تكون معدومة تمامًا، وأنه استدان لسداد مرتبات عامليه بالمحل، مشيرًا إلى أنه ينتظر فترة التعايش مع الفيروس، ووقتها سيعمد هو على تطبيق الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس، وتطبيق سياسة التباعد، ليختم قوله نحتاج أن ترجع الأنشطة إلى ما كانت عليه والتعايش مع الوضع مع تطبيق الاحتياطات لحماية جميع المواطنين، لتسيير عجلة العمل.

يذكر أن أغلب الساحات بمدن الجمهورية، شهدت خلوا تامًا من المصلين، بعد قرار مجلس الوزراء بمنع إقامة صلاة العيد بالمساجد، والساحات، والاقتصار على أدائها بالمنزل، خوفا من تفشي فيروس كورونا بين المواطنين.

كما كثفت الأجهزة الأمنية من وجودها، بمحيط المساجد والساحات؛ لضمان تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بشأن منع إقامة صلاة العيد بالساحات والمساجد؛ للحد من انتشار الفيروس.

وكانت وزارة الأوقاف ألغت في وقت سابق العمل بجميع دور المناسبات التابعة لها، معتذرة للحاجزين عن ذلك، كما نوهت الوزارة على جميع العاملين بالأوقاف بعدم السماح بإقامة أي عزاء أو عقد قران أو غير ذلك بالمساجد أو ملحقاتها.