رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخصائي تمريض.. 126 يوما في مجابهة كورونا بعزل النجيلة

محمد عبدالله شلال
محمد عبدالله شلال

وطني حتى النخاع، جسد الوطنية في أبهي صورها ولم يتأخر عن تلبية نداء وطنه، وشارك في رعاية مصابي كورونا، وعاش ملحمة طبية داخل مستشفى النجيلة المركزي منطقة العزل الأولى في محافظة مطروح، دامت 126 يوما دون استسلام.


وقال محمد عبدالله شلال، خلال حديثه لـ"الدستور"، إنه من محافظة الغربية أخصائي تمريض وعمل في مستشفى النجيلة المركزي، وفي 1 فبراير 2020 تم إخلاء المستشفى وتجهيزها لتصبح منطقة عزل لاستقبال مصابي فيروس كورونا.
وأوضح "شلال" أنه تم اختياره ليكون من الطاقم الطبي الذي سيواجه فيروس كورونا، ويشارك في علاج المصابيين داخل مستشفى النجيلة المركزي من قبل الدكتور محمد علي مدير المستشفى، وفرح كثيرا لاختياره في أداء تلك المهمة الوطنية.
وأضاف "شلال" أنه شارك في رعاية حالة الشخص الأجنبي "صيني الجنسية" بالإضافة إلى المهندس الكندي، مشيرا إلى أنه تم ترشيحه ليكون مسئول مكافحة العدوى مع اثنين من زملائه في المستشفى.
وروي "شلال" أن أكثر المواقف التي أثرت به أثناء عمله داخل مستشفى النجيلة المركزي وفاة "سيد المحسناوى" حيث إنه كان صديق شخصي له مرددا "كان حنين عليا جدا وكان بيعتبرني ابنه".
وتابع "شلال" أن قبل وفاة "عم سيد" طلب مقابلته وطلب منه أن يعطي النقود الخاصة بعيادة الأسنان إلى الدكتور محمد علي مدير المستشفى وأعطاه الرمز الخاص بهاتفه المحمول لكي يبلغ أسرته في حالة وفاته "كان حاسس أنه هيموت.. كنت دائما بطمنه وأقوله إننا هنخرج مع بعض من المستشفى".
وأشار "شلال" إلى أن بعد وفاة "عم السيد" قام بتغسيله وتكفينه وهو يبكي حزنا عليه، مرددا "كان كل همي إني أشوفه لآخر لحظة وصورته تفضل في عيني طول الوقت.. أنا أولى بيه من أي حد.. كان دائما بيقولي خليك جنبي ومتسبنيش".
وأختتم حديثة لـ"الدستور" قائلا: "مستمرين ومش هنمشي غير بعد ما نقضي علي كورونا " مناشدا المواطنين بالالتزام بالمنازل وارتداء الواقيات لحين تخطي تلك الأزمة "محدش حمل أنه يفقد عزيز عليه" مقدما الشكر إلى والدته قائلا "رغم خوفها عليا ولكن كانت واثقه إني قد المسئولية" موجها الشكر إلى إدارة مستشفى النجيلة وإلى القيادة السياسية ووزارة الصحة مرددا "الدولة متحملة كتير جدا والرعاية مجانية".