رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والدة الشهيد شريف عمر: منسي بداية حقيقية لقصص الشهداء

والدة الشهيد
والدة الشهيد

قالت إيمان غريب والدة الشهيد شريف محمد عمر شهيد موقعة «إعصار 6» في 16 مارس 2016، أثناء مداهمته لأحد الأوكار الإرهابية بسيناء، إن مسلسل الاختيار اجتمع عليه الشعب المصري، ومنذ بداية الإعلان عنه كنا نتوقع أنه سيروي قصة حياة الشهيد منسي، لكننا وجدنا قصص أولادنا الشهداء يوميًا، والتصوير داخل تلك الأكمنة في سيناء، حيث أن نجلها الشهيد شريف كانت موقعة استشهاده قريبة من منسي.

وأضافت والدة الشهيد شريف محمد عمر لـ«الدستور»: «المسلسل يسرد تفاصيل جديدة لم نعلمها، وجعلني أبكي يوميًا، ومنها عدم ترك أفراد إحدى الكتائب لزميلهم بعد استشهاده، وهو ما تم مع نجلها عقب استشهاده فلم يتركوه وغامروا لإخراج جسده وتسليمه إلى أهله، بجانب كيف كان أولادنا يعيشون في سيناء، فهم كانوا يخبرونا بعكس ذلك وكان يخبرني ابني الشهيد، بأن لديه غرفة للنوم وحياة مستقرة، حتى اكتشفت من المسلسل كيف كان ابني وزملائه يعيشون في الكمائن للدفاع عن الوطن بجهدهم ودمائهم».

وتابعت: «في اليوم اللي اتعرض فيه صور الشهداء وفي نهاية الحلقة، كانت أول صورة لإبني شريف، وجدت ابنته الصغيرة تصرخ بابا ورأيت صورة ابني أمامي في تحية للشهداء وكان يوم صعب» لكنها كانت لفتة اسعدتني وأسعدت أهالي الشهداء».

وأوضحت أن المسلسل كان له حالة وتأثير خاص على الشعب المصري، والأهم أن من كان يلومنا على ترك أولادنا في سيناء مرددين «بترموا ولادكم في سيناء» أو من كان يردد أن هذا عملهم، المسلسل جعلهم يدركون دور أولادنا في هذا المكان، فغالبية الشعب المصري التف حول المسلسل وأبطاله وسيناء هي بقعة الشهداء.

وتابعت: «وضع أسم ابني الشهيد شريف بجانب البطل العظيم الشهيد منسي، هو في حد ذاته شرف لأبني، فالشهيد منسي قائد وبطل والمسلسل أظهر ذلك، بجانب أنه أظهر بطولات أولادنا، في كل حلقة ننتظر بطولة شهيد جديد، تسعد عائلته وأولاده».

وأشارت إلى أن «فريدة وفرح» أبناء الشهيد شريف، مغرمتان بالمسلسل، وأن نجلها الشهيد شريف كانت تربطه صداقة مع الشهيد منسي، وكان يعرف عن منسي حبه لجنوده، وله سيرة طيبة، فليس ذلك تمثيل فقط بل هي الحقيقة، وجميع أبنائنا الشهداء تربطهم علاقة قوية ببعضهم، وهو ما ترجمه المسلسل.

واختتمت أن مسلسل الاختيار وأيقونة منسى هي البداية الحقيقية لقصص الشهداء، ليكون هناك أعمال أخرى تروي سيرة أولادنا، لافتًا إلى أن قصص الشهداء لابد أن تُدرس للأبناء في المدارس.