رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتصاد تركيا «مرتبك» والنمو «بطيء»

تركيا
تركيا

قال موقع "أحوال" التركي إن الوضع الاقتصادي لتركيا أصبح أكثر كآبة وتشاؤمية، حيث يتبنى حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان سياسات " ذر الرماد في العيون" التي تنشر الشك بين المستهلكين والشركات عبر الاقتصاد التركي، لافتا إن الحزب الحاكم أصبح "يهرول بشكل مرتبك" لإنقاذ الاقتصاد المنهار في البلاد.

-عجز قياسي في الميزانية
وأضاف إن تركيا سجلت تركيا عجزًا قياسيًا في الميزانية في مارس وثاني أعلى عجز مسجل في أبريل، لافتا إن الفجوة في الميزانية لهذين الشهرين تعادل أكثر من ثلثي إجمالي العجز لعام 2019، وفي الوقت نفسه، قام البنك المركزي التركي بتحويل مليارات الليرات إلى الخزانة من احتياطيات الطوارئ للمساعدة في تمويل إنفاق الميزانية في الوقت الذي ينفق فيه عشرات المليارات من الدولارات من احتياطيات النقد الأجنبي للدفاع عن الليرة.

- تفشي كورونا سيستمر في تدمير الاقتصاد
ونقل الموقع عن الخبيرة الاقتصادية جلدم أتاباي قولها إن الحكومة تحاول "إنقاذ اليوم" من خلال الاستفادة من احتياطيات البنك المركزي النقدية لدعم الميزانية، ولكن هذه العملية لم تبدأ مع جائحة فيروس كورونا التي اندلعت في مارس.

وأضافت أتاباي إن النمو الاقتصادي تباطأ هذا العقد، مما انعكس خلال الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية التركية في عام 2018، وتبع ذلك انتكاسة كبيرة في الانتخابات المحلية لأردوغان العام الماضي، عندما فقد السيطرة على أكبر مدينتين في تركيا.

وقال أستاذ الاقتصاد إيسار كاراكاش لـ "أحوال": "أعتقد أن تاريخ حزب العدالة والتنمية بالانضباط المالي قد انتهى، حيث يتخذ أردوغان جميع القرارات بمفرده، فالأيادي فقط ترتفع وتنخفض تلقائيًا في البرلمان.

وأشار كلا الخبيرين إنه من غير المؤكد إلى أي مدى من الممكن أن تساعد الإجراءات التي اتخذها أردوغان لمكافحة كورونا- والتي تضمنت إعادة هيكلة قروض الشركات التركية وتأخير مدفوعات الضرائب- في مساعدة الاقتصاد، ولكن من الواضح أن تفشي المرض سيستمر بتدمير النمو الاقتصادي مع تدهور صناعات السياحة والتصدير الرئيسية في البلاد بشكل خاص.

وأضاف كاراكاش، وهو خبير في علاقات الاتحاد الأوروبي والإنفاق العام والضرائب والخصخصة، إن السياسات الخارجية المتشددة لأردوغان تؤثر سلبًا على الاقتصاد، حيث تسعى تركيا إلى تعزيز مواردها المالية من خلال تأمين مقايضات العملات من البنوك المركزية الغربية، لكن المبادرة أثبتت حتى الآن فشلها.

وأشار إلى أن التوترات السياسية مع أوروبا بشأن سياسات أردوغان التوسعية في شرق البحر الأبيض المتوسط، والتي زادت من العلاقات المتوترة بالفعل مع الاتحاد الأوروبي، هي على الأرجح وراء فشل تركيا في تأمين صفقات مبادلة مع الدول الأوروبية.

وتابع " أثارت تركيا الذعر في الاتحاد الأوروبي من خلال التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص ولتوقيع اتفاق بحري مع ليبيا، في انتهاط واضح لحقوق اليونان السيادية."