رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل يكشف كيف يستغل أردوغان الإسلام السياسي لزعزعة الدول

أردوغان
أردوغان

كشف المحلل السياسي محمد عبيدالله عن طرق تحايل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل تنفيذ مخططه وطموحاته لتحقيق حلم الخلافة، وزعزعة استقرار الدول العربية.

وقال عبيد الله، في حوار مع قناة العربية، إن أردوغان يستند في تحقيق مخططه بالمنطقة على سيطرته على كيانات ذات أيديولوجية إخوانية مسلحة وإعدادها لخوض القتال نيابة عنه، مع التركيز على استغلال الإسلام السياسي لإضفاء مشروعية على مخططاته.

كشف المعارض لسياسات الرئيس التركي عن تناقضات أردوغان الذي تخلى عن حزبه القديم، وهو حزب "الرفاه" بقيادة نجم الدين أربكان، الذي كان يمثل الإسلام السياسي في أنقرة، متعهّدًا بأنه لن يتبنى مشروعًا إسلاميًّا، لكن مع تمكنه من السلطة، ظهرت النزعة القديمة المترسخة في طبعه، وهي "الديكتاتورية والاستئثار بالسلطة"، وأخذ يقترب من الجماعات الإسلامية الراديكالية في المجتمع.

وأكد عبيد الله أن أردوغان أطاح بالجماعات التي رفضت مبايعته، كحركة فتح الله جولن مثلًا، وبدأ يوجه أنظاره وخططه إلى المنطقة، من خلال جهاز الاستخبارات ووكالة التنمية والتنسيق التركية "تيكا"، وشركة سادات" الأمنية الخاصة.

ومع عودة أردوغان إلى الإسلام السياسي أصبحت الجماعات المتطرفة مزرعة غنية يستثمرها ويستغلها في تنفيذ مشروعه، حتى حصل على ولاء الكيانات الإسلامية في كل المنطقة.

وكشف عبيدالله أن المخابرات التركية تدرب المرتزقة السوريين الذين ترسلهم إلى ليبيا وتقوم بتأهيلهم وتدريبهم على عمليات المداهمة والقنص، كما أصبحت العديد من الميليشيات تعمل تحت إمرة أردوغان مقابل مبالغ شهرية تصل إلى 2000 دولار للمقاتل الواحد.