رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البحوث الفلكية»: الحسابات تقطع بوجود الهلال لكن لا تضمن رؤيته

جريدة الدستور

أكد الدكتور جاد محمد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الحسابات الفلكية تقطع بوجود الهلال لكنها لا تضمن رؤيته، حيث تيسر على الراصد يوم الرؤية الشرعية عملية تحرى الهلال الجديد بالتوجه مباشرة نحو اتجاه وزاوية ميلاده دون إضاعة الوقت فى البحث عنه فى اتجاهات متعددة على صفحة السماء.

وأوضح "القاضى"، فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن بهذا يتمكن الراصد من رؤيته ورصده مهما قلت فترة مكثه بعد غروب الشمس، لافتًا إلى أن نجاح المعهد فى تتبع الظواهر الفلكية ورصدها فى التواريخ والأوقات التى حددتها الحسابات الفلكية وإعلام رجال الشرع والجمهور بها، أعطى مردودًا إيجابيًا أشاع الثقة فى هذه الحسابات.

وقال إنه بالنسبة لظروف رؤية هلال شهر شوال للعام الهجرى الحالى 1441، والذى استطلعته دار الإفتاء المصرية مساء أمس الجمعة فإن غروب شمس يوم الرؤية سيكون فى الساعة 6 و46 دقيقة.

وأضاف أن الحسابات الفلكية تقوم بتحديد البعد الرأسى للهلال عن قرص الشمس فى مدينة القاهرة عند الغروب، وكذلك الانحراف الأفقى عن قرص الشمس عند الغروب في حال ميلاد القمر، والذى لن يتم في يوم الرؤي، مشيرا إلى أن الأبعاد الرأسية والانحرافات الأفقية تختلف من محافظة لأخرى، وأن علماء المعهد أعدوا 3 جداول شاملة تتضمنها بدقة تامة تغطى أغلب المدن المصرية والمدن العربية والإسلامية وبعض العواصم الغربية.

وتأتى رؤية الهلال الجديد كأساس لحساب وتحديد بدايات الشهور الهجرية فى مقدمة المهام الخدمية للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ومقرة الرئيسى بحلوان، حيث يقوم المعهد بإجراء الحسابات الفلكية اللازمة لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجرى (يوم الرؤية) وهذه الحسابات تتطلب إثبات وقائع فلكية معينة للتأكد من ولادة الهلال الجديد، ومن هذه العوامل حسابات الاقتران بين الشمس والقمر، بمعنى اجتماع الشمس والقمر فى اتجاه واحد بالنسبة للأرض، ويصعب تحديد حالة الاقتران بالأرصاد العملية، ولكن يمكن تحديدها وبدقة كبيرة بواسطة الحساب الفلكى.